مع التحيه لمحمد على احمد ... لم نسمع تاريخيا شيئا أسمه اصلاح مسار الاحتلال !!! | بقلم / الهمام الربيعي - المكلا برس التاريخ: 3/10/2008 القراءات: 1404 | لااخفيكم القول بمدى اعجابي واحترامي لشخص المناضل الاستاذ محمد على احمد منذ زمن بعيد وذلك لمايتصف به هذا الرجل من صفات رجولية شجاعة نادرة وهو اصيل والاصالة تنبع في عقل وروح هذا الرجل ولكنني قرأت له كتابات منشورة في اكثر من موقع وكنت اوافقه الراي في الكثير مماكتب بالسابق وفي الرساله او المشروع الوطني الذي طرحه في عدن برس مؤخرا اوجز لنا في ذلك شبه نظرية جديدة الا وهي اصلاح الاحتلال وانا اردد القول الشائع لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة عزيزي واستاذي محمد علي احمد لقد تطرقت في اقرب اطروحاتك السابقه وحتى في ثنايا الطرح الجديد واشرت الى الوضع الحالي بالاحتلال والجميع يجمع بان الوضع الجنوبي الحالي هو وضع احتلال ولا يختلف اثنين في هذا ومن هذا المنطلق فقد طرح الاستاذ محمد على احمد طرحا يستحق الدراسة بعناية فائقة والنظر اليه كواحد من اهم المخارج الوطنيه لاي قضيه تمثل في حقيقتها شأنا داخليا خاصا بدولة بعينها وفي صراع حزبي واختلاف في قضايا تخص شعب واحد ودولة واحدة ولكن في قضيه مثلا كالقضيه الجنوبيه فاني لا اعتقد بانه يمكن لنا ان نقول اصلاح مسار الاحتلال واننا لم نسمع تاريخيا في اي مكان في بقاع الارض ان تمت عملية مثل هذه وتم من خلالها اصلاح مسار احتلال وتم ايجاد تآلف بين الاحتلال ومن يحتلهم وعلى ذلك يصعب علينا استاذنا العزيز ان نوافقك الراي في طرح مثل هذا لاننا لا نؤمن بان يكون هناك ألفة بين الذئب والفريسة وانه لمن المؤسف جدا اننا لم نتعلم بعد انهم معارضة ونظاما يستحيل الوثوق بهم وعقد اي اتفاق معهما .. انني اجد نفسي في حيره كبيرة حيال موقفك هذا وهو الموقف الذي لم ألحظه عليك في عام 94م عندما كنت وزيرا للداخليه في حكومةعام 94م الجنوبيه وكنت رجلا عرفته مقاتلا صلبا وقفت تقاتل الى النهاية فياترى ماذا حدث هل كنت على خطا في 94م وجريتمونا الى حرب وكنتم على خطا في ذلك ام انكم اليوم على خطا ام ماهي الحقيقه ؟ .. اني استحلفك بالله ان تفيدني في هذا لاني لاجد تفسيرا لذلك ومثلي كثير وذلك لسبب وحيد هو اننا نكن لك الحب والاحترام ولا يمكن لنا ان نصنفك او ان نتجاهلك في حساباتنا الشخصيه او من الحسابات السياسيه الجنوبيه لاننا نرى فيك رجل صاحب مواقف ... استاذي العزيز محمد علي احمد لا اريد ان اقطع عليك الطريق لتطبيق هذه النظرية الجديدة ولكنني اعتقد بانها لايمكن لها ان تلاقي طريقها للنجاح في جنوبنا الحبيب ولا اعتقد بان شعبنا في الجنوب هو فئران لتجارب النظريات السياسيه لقيادته والتي توالت عليه تجارب نظرياتهم منذ فجر الاستقلال في 30نوفمبر67م واذا كان ولا بد من طرح نظرية اصلاح مسار الاحتلال فاني ارجح بان يتم طرحها على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ومجموعة الاربعة الراعيه لعملية السلام بالشرق الاوسط وذلك لدراسة امكانية اصلاح مسار الاحتلال الاسرائلي الفلسطين باعتبار ان القضيه الفلسطينيه هي القضية الاكثر الحاحا لحلول عاجلة وسوف يكون لشخصكم السبق في طرح نظرية تنهي الصراع العالمي ونكون بذلك قد اوجدنا نوعا من التآلف بين الاستعمار والشعوب المستعمره وبعد ذلك سيكون لزاما علينا تنفيذها في جنوبنا الحبيب باعتبارها نظرية العالم المتحضر الجديد .. نتمنى لكم التوفيق في شرح هذه النظريه للجانب الفلسطيني وكذا لمجموعة الاربعة الراعية لعملية السلام بالشرق الاوسط لكي نضمن دعمهم ونجاح النظرية من اجل ان نسهم بفاعليه في نشر الامن والطمأنينة والسلام العالميين وفي الختام استاذي العزيز اود ان اقول لك ان مادفعني للكتابه هو ذلك الشعور بالحب والاعجاب بشخصكم الكريم وبالادوار المشرفة لكم منذ فجرالثوره وان موقفكم في صيف 94م قد دلل وبدون ادنى شك من انكم اشرف واخلص الرجال قولا وفعلا واني اتمنى ان اراك دائما بهذه الصورة التي رسمتها لك في مخيلتي في عام 94م عندما رفضت عروض نظام الاحتلال في صنعاء وقررت العودة الى عدن بقلب ابيض صفح وسامح عن ماضي مؤلم بل ووقفت وقاتلت حتى النهاية لقد سطرت ملحمة تاريخية سوف تحكيها الاجيال من تسامح وعطاء وعقل راجح ورؤية ثاقبة وقرارا صائبا .. اتمنى ويتمنى كثيرون من ابناء الجنوب ان لم يكونوا كلهم بان تظل هذه الصورة دائمة في عقولهم .. اتمنى لك دوام الصحه والتوفيق ونسال الله ان يسدد على طريق الخير والحرية خطاكم . | | |
 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق