الثلاثاء، 21 أبريل 2009

هل كان الرئيس يدرك بان الاستقلال هو النتيجه لقرار الحرب وتحويل الوحده الى احتلال

بســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم اللـــــــــــــــــــــه الرحمــــــــــن الرحــــــــــــــــــــــــــــيم هل كان الرئيس يدرك بان الاستقلال هو النتيجه لقرار الحرب وتحويل الوحده الى احتلال بقلم الهمام الربيعي قوة الادارك لدى البشر تختلف باختلافهم وتتفاوت مستوياتها من شخص الى اخر وقد تنعدم في احيانا كثير لدى البعض وان اكتشاف نتائج وجود الادراك من عدمه ومستوى قدراته يتضح جليا من خلال حصاد نتائج الفعل البشري من خلال النتائج التي تترتب عليها اتخاذ الانسان لقراراته وينطبق ذلك على جميع البشر بمختلف مواقعهم وفقا لنوع القرار الذي يتخذ وفي أي قضيه خاصه كانت او عامه تهم فردا او شعبا واسمحوا لي ان اتناول هذه النقطه وارتباطاتها باشيا مهمه وهي هل كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومن شاركه في اتخاذ قرار الحرب على الجنوب يدركون النتائج التي تترتب على تنفيذ هذا القرار على مدى الزمن البعيد ام لا ؟ وهل يدركون الان نتائج أي اجراء سيتخذونه للتعامل مع النتائج الطبيعيه لفعلهم السابق ؟ وقبل الخوض في تلك التفاصيل علينا الاجابه عن بعض الاسئله التي تعني قطاع واسع من ابنا الجنوب وهي هل يدرك الجنوبيون بان أي معالجات لاي قضايا مطلبيه او حقوقيه لايمكن لها ان تحل محل النتيجه الطبيعيه لقرار اجيتاح الجنوب وتحويل الوحده الى احتلال ؟ وهل يدركون بان الحق الشخصي لايمكن له ان يحل محل استحقاق وطن وشعب وان الاستحقاق الشخصي والوطني هي حقوق ثابته لايمكن ان تسقط بالتقادم ولايمكن ان يحل احدها محل الاخر وان الوضع الطبيعي هو عودة الحقوق الى اصحابها 0 ان مسالة فساد نظام صنعاء او انتقال تقاليد شماليه شوهت الوجه الحضاري والثقافي للجنوب واحدثت تاثير واضرار بالغه جرت المجتمع الجنوبي الى الخلف ولكنها لاتمثل السبب او الدافع لطلب استقلال وحرية الجنوب وان الدافع لاي استقلال هوا الاحتلال وان كلمة التحرير اوالاستقلال هي ملازمه ورديف لكلمة الاحتلال وهذا هوا ابسط تعبير عن الواقع الجنوبي وان أي حديث عن القضيه الجنوبيه او الحوار حولها يتجاهل هذاء الواقع سيضل فقير يعبر عن جهل صاحبه وعدم ادراك الاطراف التي تتبناه وتروج له وقبل الاجابه علينا ان نعرف بان مسالة قيادة شعب ودولة العربيه اليمنيه كانت مسالة حظ وضربة الحظ لايمكن لاحد ان يختار الشحص السعيد بهاء 0كما ان شعبها ليس مؤهله للدفاع عن حقوقه وحماية مستقبل اجياله القادمه فاذا كان فخامة الرئيس ومن حوله قد اخطاوا التقدير ولم يكونوا يدركون النتائج التي سياؤل اليها قرار الحرب على الجنوب وتحويل الوحده السلميه الى احتلال عسكري فان الواجب كان يحتم على ابنا الشمال ان يتحملوا مسؤلياتهم في الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل ابنائهم واحفادهم من خلال الوقوف ضد هذا القرار وكل الاجرات التي لاتخدم الوطن وتلحق اضرارا جسيمه بالمجتمع وتحمله اعباء كثيره من جراء الثمن الباهض الذي سيتم دفعه على حساب رخاء وازدهار وطنهم ومستقبله ان طرحنا اليوم لحقائق الماضي واخفاقاته وتحديد المسؤليات لن يجدي نفعا ولكن الهدف من ذلك الطرح هوا استخدامها كدروس وعبر نتعلم ونستفيد منها لان ماسياتي سيكلفنا وسيكلف اخوتنا في الشمال ثمنا باهضاء سيتم دفعه 0 وارثا ثقيلا سنورثه للاجيال القادمه 0 فخامة الاخ الرئيس ان كان قراركم شن الحرب على الجنوب وتحويل الوحده السلميه الى احتلال نابع عن عدم الادراك لما ترتب على ذلك القرار من نتائج اثقلت كاهل الشمال ودرمت الجنوب واوصلتنا الى نقطه لم نكن نريد الوصول اليها فان بامكانك اليوم ان تناى بنفسك عن جر الشمال والجنوب الى مستنقع انت تعرف بان الخروج منه لن يكون بالامر الهين وسيكلف الشمال مالا يطيق 0 ويمكنك فعل ذلك من خلال الاعتراف بواقع ماافرزه قرار الحرب على الجنوب من نتائج تمثلت في اغتيالكم للوحده السليمه واستبدالها بالاحتلال 0 وليعلم الجميع بان كل الاجتهادات والمحاولات التي تهدف الى اعادة الحياه لجثه هامده مر على موتها ما يقارب خمسه عشر عاما تدل على ان اصحابها يعانيوا من اختلال عقلي وامراض نفسيه اخرجتهم عن الجاهزيه ولكل من يحاول ان يطرح عملية الاصلاح واعادة بنا دولة المؤسسات والنظام والقانون كمخرج وحل لمعالجة قضية احتلال الجنوب وتحويل الوحده الى احتلال كان من داخل السلطه او من احزاب المشترك او من ابناء الشمال او الجنوب نقول لهم لقد فاتكم قطار الاصلاحات وبنا دولة المؤسسات والنظام والقانون والذي انطلق في 22مايو عام90م ومر بعدة محطات كانت عمان هي المحطه قبل الاخيره التي وصل اليها في 20/2/94م و للاسف لم يركب هذا القطار غير ابنا الجنوب الذين حزموا امتعتهم وركبوا القطار في محطة انطلاقته الاولى وظلوا راكبين هذا القطار ينادونكم للانظمام اليهم وركوب ذلك القطار وبدلا من الركوب الى جانبهم تم تفجير القطار بهم في 27/4/94م قبل ان يصل الى محطته الاخيره ان الشجاعه والاقدام تتمثل في الاعتراف بالاخطاء وتحمل نتائجها وان كان الاقدام على الوحده قرارا شجاعا فان تجنيب ابناء الشما والجنوب ويلات الحرب والدمار والحفاظ على التاخي وزرع الحب والسلام بينهم لهوا افضل واكرم واشرف من الحفاظ على موميا الوحده التي اصبح انبعاث رائحت تعفنها يصل الى كل ارجاء المعموره0 ان الحل يكمن باعتراف نضام صنعاء بخطاه الفادح باعلان الحرب على الجنوب وتحويل الوحده الى احتلال وعلى ابناء الجنوب والشمال الا ستعداد لدفع الثمن والقبول بقرار تحويل احتلال الشمال للجنوب الى فك للارتباط وهذا سوف يعزز فرص الحفاظ على بقاء الروابط الاجتماعيه والعلاقات الانسانيه التي تجمع البعض من ابنا الجنوب بالشمال والعكس0 وسيجعل من من مشاعر الحب والموده والاخاء بديلا ممكنا عن تنمية الحقد والكراهيه 0ان اتخاذ هذا القرار والقبول به طواعيه لهوا اشجع واشرف لكم ولنا من الاضطرار للقبول به مكرهين وان كنت فخامة الاخ الرئيس قد اتخذة قرار الحرب على الجنوب وتحويل الوحده الى احتلال نابع عن قصد وادراك لماء ترتب على ذلك القرار وكنتم تعرفون سلفا باننا سنصل الى حيث وصلنا اليوم فان مسألة اتخاذكم لقرارات جديده من شانها ان تمس مستقبل الشمال وعلاقاته بالجنوب فان امر ذلك متروك لا خواننا ابناء الشمال لعلهم يفيقون من سباتهم العميق ويبادروا الى اخذ مواقعهم ويطلعوا بدورهم بالدفاع عن مستقبل ابنائهم واحفادهم والناي بانفسهم واخوانهم بالجنوب بعيدا عن تائجيج الصرعات وزرع الاحقاد وتنمية العداء بين الشمال والجنوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق