الأحد، 16 أغسطس 2009

الشيخ حميد الأحمر بين الحراك العائلي والحراك الجنوبي

الشيخ حميد الأحمر بين الحراك العائلي والحراك الجنوبي بقلم الهمام الربيعي الإحداث تتوالى تباعا وتظهر لنا الأيام ما أخفته السنين فقد تعود الكل منذ فتره بظهور الشيخ حميد الأحمر بين الفينة والأخر لتأدية مهم أو لحاجه يريد قضائها وفي كل مره يظهر لنا بصوره مختلفة شكلا ومضمونا ولكل مرحله حاجتها ولديه لكل قضيه ميزانا خاصا يتناسب ومقتضيات الحاجة الضرورية التي تتناسب ومصالحهم الشخصية والقبلية والحزبية على التوالي ففي الأسبوع الماضي استمع وشاهد الجميع ألمقابله التي أجرتها قناة الجزيرة مع الشيخ حميد الأحمر والتي تعتبر مكسبا سياسيا خاصا حققه حميد الأحمر وتفوق فيها على منافسه التقليدي وشريكه الفعلي احمد علي عبدا لله قد يسال البعض كيف منافسه وشريكه في نفس الوقت إما منافسه فانه يتمنى لو يزيحه من طريقه ليتمكن من الوصول الى سدة الحكم لكي يستعيد السيادة الى بيت حسين ناصر الأحمر التي كانت السيادة والكلمة لهم في حاشد وفي كل الشمال وأما شريكه فهم شركاء في كل شي يتقاسمون المكاسب ويتعاونون على البر والإثم والعدوان وان اختلفوا لكن المصالح المشتركة تجبرهم على التعاون والاتفاق مهما بلغ العداء بينهم ونعود إلى تلك ألمقابله التي تناول فيها الشيخ حميد كل القضايا المهمة على الساحة وبشكل مرتب وقد اظهر الرجل قدره فائقة وفراسة في هذا اللقاء وان طريقة الطرح وأداء الرجل توحي بل وتأكد بان هناك شي ما وراء الأكمه فماذا بعد اللقاء ؟ بعد أن تأكد نظام صنعاء وأقطابه عدم قدرتهم على السيطرة على الشعب الجنوبي الثائر بعد أن استنفذ كل الوسائل المتاحة لديه بالترغيب والترهيب وشراء الذمم واستخدام القوه والقتل والتشريد والتجويع بداء يفكر بطرق أخرى مختلفة يحافظ بهاء على بقاء عرش المملكة وقد وصل ألان إلى مرحلة تبادل الأدوار و توزيعها بين إفراد الأسرة المالكة وإعادة إنتاجها في سيناريو جديد لإظهار أقطاب جديدة من نفس القبيلة تكون مقبولة تؤدي دور الفارس المنقذ والذي سيختطف الأضواء وبالتالي يضمنوا الاحتفاظ بالسيادة للقبيلة ويضمنوا الحفاظ على مصالحهم ورعايتها واحتلال دائم للجنوب الشيخ حميد الأحمر منذ زمن وهوا في حراك ونشاط سياسي عائلي وقبلي ويصل أحيانا إلى حزبي من اجل استعادة حق السيادة الذي يرى بان على عبدا لله قد اغتصبه من الشيخ عبدا لله بن حسين ويريد (أي علي عبدا لله صالح) ان يورثها لبناءة وإفراد عائلته وهو اليوم يؤدي الدور من اجل استعادة حقه في حكم حاشد واليمن ونحن لأدخل لنا في هذا لكن السؤال الذي يطرح نفسه على الشيخ حميد كيف تحل لنفسك حق الثورة من اجل استعادة سيادة عائلتك على حاشد واليمن على الرغم من أن الشخص الذي استولى عليها هو من نفس القبيلة وفي نفس الوقت يحفظ لك ولإخوانك كل ما لكم من مصالح ويجزل لكم العطاء ؟(وهو أيضا نفس الشخص الذي اغتال الوحدة وحولها إلى احتلال و استباح ارض الجنوب ونهب ثرواتها وشرد أبنائها ) وكنت شريكا له في ذلك وفي الوقت ذاته تنكر على الجنوبيون حقهم في استرداد أرضهم واستعادة دولتهم (وليس قبيلتهم وهنا أرجو أن ينظر الى الفرق بين ألدوله والقبيلة ) 0دوله نهبتموها واستوليتم عليها وعثتم بأرضيها فساد الشيخ حميد الأحمر تبادل الأدوار لا يجدي نفعا ولا يمكن أن ينطلي على احد من ابنا الجنوب وعليك أن توفر جهدك ومالك من اجل قيادة حراكك داخل الأسرة لتستعيد حقك وحق العائلة في السيادة لان الظرف مناسب والفرصة مؤتية ولا يمكن لها أن تتكرر ولا تدع أطماعك في ضم الجنوب والاستحواذ عليه تفقدك حقك الطبيعي مثلما فعل على عبدا لله صالح فان نهاية الطمع هي التهلكة 0 أن جميع من تحاول الاتصال بهم من قيادات وأحزاب وشخصيات جنوبيه بالداخل والخارج من اجل تمرير هذا السيناريو لن يقبلوا وان تجاوبوا معكم عليك وعلى الجميع أن يدرك بان الأمر ليس بيدهم ولا يمكن لهم أن يحركوا ساكن لان الأمر كله بيد الشارع ولا يستطيع احد أن يملي على الشارع الجنوبي شيئا ومن سيخالف إرادة الشارع ورغبته سوف يلفظه مثلما يلفظ البحر الأموات فوفر جهدك ومالك لحراكك العائلي وحافظ على نصفك كي لا يضيع حقك واترك الجنوب لإنبائه يعيدوا بنا دولتهم ونتعايش جنبا إلى جنب إخوة وجيران نحقق تكاملا اقتصاديا وسياسيا وان أردت أن تكون رمزا يذكره التاريخ ويخلده عليك أن تسعى إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب بشكل سلمي مثلما كانت الوحدة وبهذا تكون قد حافظة على وشائج المحبة والإخاء وصنت الروابط الاجتماعية بين أبناء الشمال الجنوب وتلك هي أهم وأنبل من وحدة الفيد والأرض والثروة وستدخل التاريخ من أوسع الأبواب أن كنت من طلاب المجد عزيزي الشيخ حميد أنت تعرف بان الوحدة قد ماتت في 94م ولم يعد لوحدة الفيد مكانا في قلوب الجنوبيون ومن الممكن أن تفرضوا أمد بقائكم بالجنوب بالوسائل المتاحة لديكم ولكنه سيكون إلى حين وستكون الخسائر كبيره ومفجعه للشمال وللجنوب حيث انه من المستحيل أن تستطيعوا زرع الحب في قلوب الجنوبيون بما تستخدمونه من وسائل القمع والتنكيل ولن تحصدوا من جراء ذلك إلا المزيد من الكراهية والحقد والعداء وهذا مالا نريده ولا نتمناه ونتمنى أن تشاطرونا نفس الشعور فاليوم ندعوكم إلى التعاون لنحافظ على الروابط الاجتماعية والقيم الإنسانية ووشائج الإخاء بيننا ونعيش جيرنا يحب ويحترم كل منا الأخر0 وخيرا لنا أن نكون دولتين تنعم بالاستقرار والأمن والسلام ونعيش جيراننا متآخين ومتا حبي ولا نكون دوله واحدة مهدده بالانقسام وعدم الاستقرار و نعيش فيها أعداء يكره كل من الأخر ويمقته إننا لم نصل بعد إلى مرحلة الكراهية ونحمد الله على ذلك ونسأله أن يهدينا ويهديكم إلى سواء السبيل ودمتم بالخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق