صراع الزعامات
لقد إصابة أفكاري موجات شديدة من المد والجزر في الأيام الأخيرة لشهر الخير و ألرحمه والعتق من النار تمحوره في الخلافات والعداوات والإطماع والطموح لدى الجنس البشري واختلاف حدتها وقوة تأثيرها من مجتمع إلى أخر ومن شخص لأخر شهر رمضان تصفد فيه شياطين الجان بالأغلال ويفتح المسلمون عقولهم وقلبوهم ويتقربون للعزيز الرحمن شهرا تكثر فيه العبادة وتنسى فيه العداوة وتنموا في قلوب المسلمين القناعة وتتقارب فيه الراء ومعها
يتم إصلاح ذات البين وتتآلف القلوب وفي نهاية الصوم منحنا الله عزاء وجل متعة الفرحة بالعيد عيد يجتمع فيه المسلمون متفقين غير مختلفين متآخين غير متعاديين موحدين الصف غير مشتتين وما أن هل علينا هلال الشهر استبشرت خيرا فقلت أن قدوم رمضان كفيل بان يذيب الخلافات ويمحو العداوة ويألف قلوب قيادات جنوبيه سابقه في الداخل والخارج وقيادات حرا كية في الداخل ونراهم أكثر اتفاقا ووحده بعد مرور الشهر ولكن الآمال تبددت والخلافات تعمقه والعداوات ازدادت وتكاثرت شياطين الأنس لتغوي من ضعف إيمانه وقلت بصيرته وأغواه طمعه وجشعه وظل عليه الجهل طريقه
ولم يستطيعوا حتى الاتفاق على توجيه بطاقة معايدة مشتركه للشعب الصابر على المحن الذي يتبارون ويتصارعون على الظفر بقيادته والتربع على عرش سلطه وهميه يتخيلونها وشعبهم في عراء وضنك يعاني ويكابد الويلات من احتلال غاشم جثم على صدره فأثقل كاهله فإضافة تلك القيادات لشعبها إرهاقا وعناء وزادته ألما وقهرا
ومع ظهور وبروز تلك الخلافات بدأت ألصوره تتضح لنا أكثر وأصبحنا ندرك بان الكثير من القيادات قد ركبة موجة الحراك في بداياته وكانت لها أهدافها الخاصة واردة أن تستخدم حراك الشارع الجنوبي كورقه ضغط على نظام صنعاء لتحقيق كسب سياسي ومالي ولكن الأمور تطوره بشكل سريع وتجاوزه الطموحات الخاصة لوائك الأفراد فا صبحوا مذهولين ولم يستطيعوا استيعاب المراحل ومواكبتها وعليه فأنهم يحاولون التمسك بمواقعهم القيادية في الحراك وهم لا يمتلكون الرؤية ولا الوسيلة للانتقال بالثورة الجنوبية إلى مراحلها اللاحقة ولهذا فأنهم اليوم يشكلون عبا ثقيل على الثورة الجنوبية وإذا استمر هولا سيجرون الجنوب إلى منزلقات خطيرة قد تقضي على أمال وطموحات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال ويترافق ذلك مع قصور في الوعي السياسي يعاني منه الشارع الجنوبي والذي لازال أسير بعض رواسب ثقافة الولاءات الشخصية والمناطقيه والتي لعبت وتلعب دور كبير في فرض وتنصيب أشخاص أو الدفع بهم لقيادة الثور الجنوبية والتي خجل هولا الأشخاص في البداية حتى من إطلاق اسم الثورة السلمية الجنوبية واستبدلوه على استحياء باسم الحراك الجنوبي
والجميع يدرك بان لكل ثوره مقومتها كانت ثوره سلميه أو كفاح مسلح والعمل الحالي يتطلب أما وان يرتفع مستوى الوعي السياسي والديمقراطي لدى الشارع الجنوبي حتى يصبح قادرا على تجاوز رواسب الماضي وأثاره بشكل كامل ويستوعب الخيار الديمقراطي ويعززه في ممارساته أليوميه لتمكنه من إفراز قياده تأخذه إلى حيث يريد هو وليس العكس وأما تتحمل القيادات الوطنية المخلصة التي تدرك أبجديات السياسة وتعرف كيف تقاد الشعوب وتبنا الدول مسؤوليتها وتسهم بفاعليه بالدفع بعجلة الثورة السلمية الجنوبية وذلك مرهون بمدى تنحي أو إزاحة الفاشلون سياسيا والمتسلقين على أكتاف الشعب للوصول إلى مصلحه أو كسب شخصي وعلينا أن نبدأ من استعادة الاسم الحقيقي لنضال الشعب الجنوبي من اسم الحراك السلمي إلى اسم الثورة السلمية
وعلى كل القيادات التاريخية كانت أو الميدانية إن يتخلوا عن الاستحياء إثناء تناول و طرح وتعريف قضية وطنهم وثورة شعبهم على الصعيدين الداخلي والخارجي وعلى من يجد نفسه غير قادر على العطاء أو لا يمتلك رئاء واضحة ووسائل ناجحة فان عليه أن يتخلى عن الأنانية وحب الذات ويفسح المجال لمن يستطيع العطاء ومن كان يطمع منكم أيه الجنوبيين في الحصول على كسب سياسي أو مالي من نظام صنعاء فان أهلكم في الجنوب يتعهدون لكم بالتعويض عن كل الأوهام التي تمنون أنفسكم بهاء وسيجعلونها لكم حقيقة وليست وهما وكل ما عليكم هو إن لا تثقلوا كاهله ولا تعيقون طريق تقدمه نحو الحرية والاستقلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق