الجمعة، 29 يوليو 2011
إلى القيادات التاريخية ودعاة الفيدرالية و العقول الشمولية الجنوب ليس بركة ماء آسنة بل بحر متجدد يلفظ الجيف الآفات
إلى القيادات التاريخية ودعاة الفيدرالية و العقول الشمولية والجنوب ليس بركة ماء آسنة بل بحر متجدد يلفظ الجيف الآفات
/ بقلم الهمام الربيعي / 11-6-2011
الجنوب العربي وطن تناوب علية المحتلون من فتره إلى أخرى وغرق فترات قصيرة بجهل من تولوا أمره فنقلوه من بئر إلى أعمق منها وأصبح التناحر السياسي والخلاف الإيديولوجي بين من كانوا يضنون إنهم النخبة هو من جلب الويل والثبور ونقل الجنوب العربي من الاستعمار الإيديولوجي إلى الاحتلال الفعلي
وتشردنا في بقاع الأرض وضاعت دولتنا وحرمنا من وطننا ومر الزمن فاستعاد أهل الجنوب الثقة بأنفسهم وبدا الكل يجمع قواه ويشحذ الهمم لينتصر لنفسه ولوطنه وتاريخه
حقيقتا أن الماضي تركه ثقيلة وموروثا سيئ سيضل يلاحقنا جيلا بعد جيل وهذا الأمر لا يزعجنا كثير وقد أصبح امرأ واقعا وكان لزاما علينا تقبله وتحمل تبعاته باعتبارنا الجيل الشاب الذي تؤل إلية تركت الأسلاف خيرها وشرها على الرغم من أن ما خلفوه لنا ليس ألا شرورا وأحزانا ووطن محتل وشعب شريد
أنها العقلية الشمولية و القيادات التاريخية للجنوب العربي نعم قبلنا كل هذا وتنازلنا وسامحنا كل من أخطاء وأجرم في حق الجنوب وأهلة ورضينا أن نعيش الحاضر ونتناسى الماضي بل أننا لم نكن نمانع يوما من أن يتقدم الصف تلك القيادات التاريخية ضنا منا بان الدهر قد علم المخطئ خطاه وان من حقهم أن يحصلوا على فرصة أخرى يكفروا بها عن أخطائهم السابقة ويثبتوا لشعبهم بأنهم مخلصين أوفياء للوطن و نفضنا الغبار عنهم و أعدنا إظهارهم للداخل وللخارج وخرجوا بعقليات القرن الماضي وبدئوا من حيث انتهوا وأعادوا أدراه الصراع الجنوبي الجنوبي وتمزيق الصف الجنوبي وأصبحت تلك العقليات ترى بأنها هي التي تفهم في أمور السياسة وتعرف كيف تدير حلقاتها ولم يشعروا بمتغيرات الفترة التي غاشوها بعيدا عن السلطة ولم يدركوا أهمية التأقلم مع الواقع ومعرفة القدرات والإمكانيات ومكامن الضعف والقوه التي أفرزتها التطورات العالمية الجديدة
وتفاجئنا بخلافات أفضت إلى تصرفات فردية وارتجالية غير مدروسة وغير مسئولة ولم تكن الدعوة إلى مؤتمر القاهر الذي تبنى الفدرالية ألا بداية توحي لنا بان العقليات الشمولية لا زالت تنظر لنفسها بأنها هي الوصي على الجنوب وشعبة و لم يتوقف الأمر عند هذا ولكنه تعدها وظهره وجوه وشخصيات في الداخل والخارج تمارس العمل بنفس الطريقة التي كانت تمارسها قبل عشرون عام
لقد تناسوا بان الزمن قد تغير وان المرحلة قد أفرزت جيلا كاملا وأصبح اليوم غير الأمس وان كان غير ذلك ما كان التصالح والتسامح حصل
قيادتنا التاريخية وشخصيات جنوبية يحملون عقليات شمولية كلا منهم يعتقد بأنة هو من يشار إلية في البنان وانه هو لوحده من يفهم في أمور السياسة ويعرف بواطنها بل وصل كل منهم إلى مرحلة الإدراك والتيقن بأنه هو الوحيد من يعرف الحقيقة ويملكها وان الطريق الذي يجب أن يسير علية الشعب هو الطريق الذي سيختاره لهم هو وعليكم أحبتي القراء أن تقيسوا هذا في صراع بيني ثنائي وفرض أمر واقع على شعب كريم وعظيم
لقد تناسوا جميعهم التاريخي وغير التاريخي والسياسي و المتسيس بان الجنوب شعب ثائر وأجيال متجددة و شابة بعقول عصرية تواكب تطورات العصر وتقدمة ولم يدركوا بان الجنوب وشعبة ليس بركة ماء آسنة تركها الرفاق وعادوا ليجدوها مثلما كانت بل أن شعب الجنوب هو بحرا متجدد أمواجه تتلاطم و تلفظ الجيف والآفات وتقذفها بعيدا
أن من يضن بأنه مصدر الحقيقة ومالكها مهما كان وضعه وحجمه ووزنه فأنة قد أوقع نفسه ومن معه في خطاء تاريخي وادخل نفسه في غيبوبة لن يفوق منها ألا بعد فوات الأوان وشعب الجنوب لن يسامح ثانيتا ومن لم يقدر لهذا الشعب حبة وتسامحه وكرمة السابق فان الشعب لن يرحمه أبدا ولا يمكن للمبررات والحجج أو تقديم الاعتذارات أن تمحوا حقيقة الفعل الفظيع من ذاكرة الشعب ولا يمكن لها أن تضمد جراح قلوبهم أو تمحو أثرها
كلمة وفاء ل د0 محمد حيدرة مسدوس : نعم معادن الرجل تتضح عند الشدائد وأنت رجل ذا معدن أصيل مهما قلنا من الكلمات لا نستطيع أن نوفيك حقك
فعذرني لم أجد من الكلمات ما يكفي لثنى على ما تقوم به وما قدمته وتقدمة ألان في سبيل استعاد الجنوب الأرض والهوية والتاريخ
ولا يسعني ألا أن اسأل الله أن يرزقك الصحة العافية والعمر المديد
الهمام الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق