دولة الانعكاس الوهمي ( رئيس بلا رئاسة ودولة بلا وطن وشعب لا ينتمي اليهم )
· كنت ولا زلت أؤمن بان السياسة بحاجة الى تأني وتريث في اتخاذ القرار و بحاجة الى رؤية واضحة للقضية موضوع القرار من جميع جوانبها وفي حال شاب غموض او ضبابية حول بعض او كل من جوانبها فان التأني والتريث لحين اكتمال الصورة هوا ألصواب
· وأنا استمع لخطاب الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية الاخير تأكد. لي ذلك وأدركت بان اتضاح الصورة هو من يقود السياسي الى اتخاذ قراراً سليما وصائباً وحتى لا نتوه في ديباجة الموضوع فإنني سأنطلق الى صلب الموضوع وشرح الصوره الأولية التي بداء تبلور ملامحها يكشف لنا بعض من جوانب الغموض في العلاقة بين نظام الاحتلال وأقطابه المتصارعة المتحالفة
· ان المتتبع لمجريات الوضع في صنعاء يستطيع ان يقرءا حقائق واقعية على الارض حيث استطاعت مافيا صنعاء ان تخفيها عن أعين الكثير ان لم يكن الجميع وهي ذاتها الكروت التي يلعبون بها مع الاخر وبكل براعة
· ان صراع المصالح يحتدم ويأخذ كل يوم أبعادا جديدة ويتم اعادة ترتيب الاوراق بشكل دائم ودوري وفقا للمصالح وعلى قاعدة اقتسامها وفقا لحجم قوة أقطاب النظام ونفوذها وبما يتوافق ومصالح اطراف اللعبة السياسية إقليميا ودوليا
· وقد أثبتت الاحداث التي مرت بها صنعاء بان كفاءة هذا النظام الاستعماري عالية فقد أدار الأزمة باقتدار واستطاع الالتفاف على ثورة الشباب وأفرغها من مضمونها ومنذ الاسبوع الاول لثورتهم 0 تلك الثورة التي لم ينتج عنها اكثر من عاهة مستديمة في التاريخ السياسي للمملكة المتوكليه الهاشمية او(اليمنية) و كنا قد حذرنا في مقال نشر في حينه بان أقطاب النظام قد اتخذوا خطوات جرئيه نحو واد الثوره والالتفاف عليها وإفراغها من محتواها ولكن كانت ردود الأفعال على ذالك سيل من الشتائم والقذف بالألفاظ النابية والغير أخلاقية
· لا علينا من هذا الان ولكني عرجت على ذكر ذلك لان خطوات تلك الأفاعي مترابطة ومدروسة بعناية فائقة تقسمت على محاور اولها ألسيطرة على الثوره وإفراغها من محتواها ثم الدفع بالعالم والإقليم الى تقديم المساعدات وضخ المزيد من الاموال الى جيوبهم الخاصة سوا كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر والدفع بأطراف إقليمية ودولية للدفاع عنهم ودعمهم من اجل الحفاظ على احكام سيطرتهم على السلطة بشكل مباشر او غير مباشر وقد اجبروا العالم على فعل ذالك بعد ان تأكد بأنة لا يمكن لأي قوه في الساحة ان تزحزحهم او تهز وجودهم وذلك بعد ان استطاعوا ان يديرون الأزمة بشكل غير عادي واستثنائي ٠
· ويستطيع كل من تابع خطاب الرئيس صالح ان يرى ويسمع رئيساً فعلي يمارس سلطات فعلية يعززها بنفوذه القوي في كل مفاصل دولته المتنامية وذلك بشكل واضح وجلي أكان ذلك من خلال الرسائل التي ضمنها خطابه او من خلال الحشد الجماهيري الكبير الذي القي على مسامعهم خطبته ٠ وقد كان واضح للعيان بان صالح لا يزال رئيس فعلي لدوله وشعب لهم وجود في الواقع وهذا ما يضع أمامنا سؤول مفصلي ومهم ان كان صالح رئيس فماذا يكون عبد ربة اذاً؟
· الحقيقة هي ان صالح كان ولازال رئيس فعلي لدوله وشعب الجمهورية العربية اليمنية( المملكة المتوكلية الهاشمية او اليمنية) مدعوم بقوة عسكرية وقبلية شعبية وهناك رئيس توافقي لدوله ووطن وشعب ليس لها وجود تعرف بالجمهورية اليمنية وان الانتخابات لم تكن لتزكية عبد ربة في رئاسته ولكنها كانت دعم سياسي وإسناد شعبي وقبلي لصالح ونظامه الاستعماري وتأييد لخطواته وطريقة ادارته لدولتهم كما ارادوا لتلك الانتخابات أيضاً ان تكون غطاء قانوني لسياساتهم الاستعمارية تجاه الجنوب وتبرر لهم ممارسة القتل والتنكيل والتشريد بحق شعب الجنوب وتشرع لهم اعمال النهب والسلب للأرض والثروة 0 ولكن شعب الجنوب كان لهم بالمرصاد وسيضل حتى يحرر ارضة ويستعيد دولته 0
· والواضح للعيان بان الجمهورية اليمنية رئاسة ووطن وشعب ليست ألا انعكاس وهمي لدولة ورئيس وشعب قبائل الجمهورية العربية اليمنية ٠
· وقد كان ذالك لغز محير ولكن خطاب الرئيس صالح والحشد الجماهيري اماط اللثام عن الغموض الذي كان يكتنف كثير من الامور وفك رموز. و شفرات هذا اللغز اذ اتضح بأن هناك رئيس فعلي هو علي عبد الله صالح يمارس مهامه الرئاسية بشكل طبيعي واعتيادي في دولة الجمهورية العربية اليمنية التي لها وجود فعلي على ارض الواقع ولها شعب قبلي يدين لرئيسة بالولاء التام والطاعة العمياء
· السؤال الذي يفرض نفسه الان هو هل يدرك فخامة الاخ الرئيس عبد ربة منصور هادي ان رئاسته والدولة التي يرئسها والشعب الذي يقوده ليسوا اكثر من انعكاس وهمي لرئيس وشعب ودولة وقبيلة الجمهورية العربية اليمنية وهذا هوا جزاء من الخيال الغير حقيقي الذي استطاع صالح وأركان نظامه ان يوهم به كل الاطراف الداخلية والخارجية بان الدولة التي يرأسها قد قام بتسليمها طواعية للرئيس المنتخب عبد ربة منصور هادي وقد ادخل الجميع في دوامة دولة الانعكاس الوهمي للجمهورية العربية اليمنية والمعروفة بالجمهورية اليمنية آلتي ليس لها وجود فعلي او حقيقي على الارض وقد استطاع ان يوهم الثوار وأحزاب المشترك والخارج بدولة وشعب ووطن الانعكاس الوهمي الجمهورية اليمنية لدولته الفعليه وقبائلها وشعبة ووطنه الحاضن الحقيقي للجمهورية العربية اليمنية
· الخلاصة
· عبد ربة رئيس بلا رئاسة لدوله لا وطن لها ولا شعب ينتمي أليها تلك حقيقة مره ومؤلمة وسابقة خطيرة ان يستطيع فردا او جماعة ان سرقوا دول وأوطان دون ان يشعر القائمين عليها وقمة في الغباء والسخف ان يمنحونا رئاسة ودوله وشعب ووطن لا وجود لها في الواقع وليست اكثر من انعكاس وهمي لهم وخيال لواقعهم 0 فهل سيخلع الرئيس عبد ربة منصور نظارته؟ لكي يكتشف ان كل ما يراه ليس اكثر من فلم غير حقيقي وغير واقعي يشاهده بنظارة وشاشة ثلاثية الأبعاد وان ذالك ليس اكثر من انعكاس وهمي لرئيس ورئاسة ودولة وشعب آخرين لا علاقة لهم بواقعه
· وأنا اجد نفسي مجبرا. على الاعتراف بالقدرات التي يتمتع بها صالح وأركان نظامه والتي أجادوا فيها كل فنون ومهارات الخدع البصرية والحسية والسمعية حتى استطاعوا ان يوهمون الرئيس برئاسة لا دوله لها ويوهمون الثوار والمعارضين بدوله لا وطن لها ولا ارض تحضنها والعالم بشعب لا حياة يعيشها ولا ارض يسكنها
· خلاصة ألخلاصة
· لقد استطاع دحا بشة الشمال ان يجعلوا من الجمهورية اليمنية وطن ودولة وشعب ورئاسة انعكاس وهمي لواقعهم الفعلي ولكن عبد ربة منصور هادي رجل حر له وجود في الواقع وينتمي الى وطن مستباح ودولة مغتصبة وشعب حر وكريم وعظيم :
· والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل يدرك عبد ربة منصور كل هذ؟ا ويبادر الى جمع ما تبعثر قبل فوات الاوان ويجعل من الرئاسة التي ارادوها وهما حقيقة وواقع وليكون فخامة الاخ الرئيس عبد ربة منصور هادي رئيسا فعلي لدولة لها وجود و شعب حي وحر ووطن معطاء بعيدا عن خدعهم البصرية وألعابهم البهلوانية
· ان الجنوب ذاهب نحو استعادة ذاته فهل يستعيد عبد ربة منصور هو الاخر ذاته ويجعل من الوهم الذي ارادوه له واقع فعلي
· بقلم الهمام الربيعي>>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق