الأحد، 23 أبريل 2023

شماعات يعلقون عليها أخطائهم وفشلهم

 شماعات يعلقون عليها أخطائهم وفشلهم*

دائما عندما يفشل الجنوبين يرمون فشلهم على غيرهم من 67 ونحن ندور في هذة الدائرة ولم  نستطيع الخروج منها  وحتى اليوم لم يختلفشي فقط اختلفت المسميات والمصطلحات التي يعبرون بها عن ذلك الضياع فكانوا زمان يحملون فشلهم الامبريالية والرجعية بعد اناستبدلوا العلم والتطور والكفاءة بالجهل والتخلف والغباء وطردوا راس المال والكفاءات خارج الوطن وتركوا ادارة البلد وتنمية مواردها بيدجهله ورعاع وتفرغوا لصناعة اعداء للوطن من العدم  وحاولوا ايهام الشعب بذلك حتى وصلوا الى صناعة اعداء افتراضيين لاوجود لهم الا فيخيالهم واختلقوا حروب وهمية ظلوا يدعون انهم يخوضونها دفاعاً عن الاممية ونيابة عن شعوب العالم المتحضرة كما كانوا يزعمون واليوم مناعتلى القيادة وتقدم الصفوف لايختلف عن السابقين بشي فبعد هذا كله فقد وضعوا انفسهم ويريدون وضع الشعب ايضا في ذات المربعالذي اذاقنا من سبقهم فيه ويلات المآسي والحروب ومصرين على البقاء في نفس الدائرة وهم عاجزين عن تحقيق اي نجاح وينتقلون منفشل الى اخر اكبر  حتى اصبح الوضع كما نراه وسيذهب الى الاسوا وقد حذرناهم  من سنوات وبينا لهم بان الاستمرار بهذة الطريقة التييديرون بها المشهد سيوصلنا الى مانحن فية اليوم والى ماهو ابعد منه و بتفصيل ولكنهم سدو آذانهم وفضلوا اعادة طريق اسلافهم فيانتاج الفشل على التعامل مع التحذيرات والنصائح التي تصلهم والاتجاه نحو العمل المدروس والمخطط الذي يمنع المشاكل قبل حدوثهاويضع حلول للمشاكل التي  يتوقعونها ولايستطيعون منع حدوثها ومع مرور السنوات التي كانت حصيلتها وفقا لمعايير بناء الدول وادرتهاوتنمية مواردها وطرق السيطرة عليها والتحكم بها صفر نجاح ومائة بالمئة فشل وهذة النتيجة دفعتهم للعودة الى طريقة اسلافهم في توسيعالصراع وزيادة عدد اطرافه  ضناً بان ذلك سيفتح لهم فرص جديدة و يخفف من تاثير فشلهم  وهم بذلك يزيدون الحبل لفات اضافية حولعنق الشعب الذي تحمل ويتحمل وسيتحمل ويلات عبثهم ونتائج فشلهم وذهبوا نحو تحميل فشلهم وعجزهم  لاطراف اخرى صديقة وعدوةفاما العدو فهدفه هزيمتك وافشال خططك ولن يكون في اي حال من الاحوال. سبب فشلك  لان هدفة الاساسي التغلب عليك وهزيمتك ولكنضعفك وعدم قدرتك على افشال خطط عمله والتفوق  عليه بعمل حقيقي مدروس يحقق النصر ويلحق بالعدو الهزيمة واما الصديق فهمالمسؤلين على تحويله من حليف الى خصم بسبب ضعفهم وفشل ادائهم وعدم قدرتهم على تحقيق نجاح استراتيجي يمكنهم من فرضانفسهم كلاعب اساسي وشريك فعلي مؤثر لا يمكن تجاوزة او الاستغناء عنه وفي هذة الحالة من الطبيعي الابتعاد عن الفشل واصحابهوالبحث عن النجاح وما يقود اليه ويضمنه ومقياس النجاح والفشل يختلف من مكان الى اخر ومن طرف الى اخر باختلاف الاهداف  والغبيهو من يعتقد ان مقياس نجاحه هو نفس مقياس نجاح اصدقائه و اعدائه وحلفائه والصحيح فقد يكون ما تراه انت فشلا و هزيمة يراهاحدهم او كلاهم نجاح وانتصار 

وفي نهاية كل عمل من طبيعي ان يبحث كل طرف لنفسه عن ما يضمن له تحقيق اهدافه وتطلعاته التي خطط واعد نفسه وعمل بكل طاقتهوجهده للوصول اليها وهذا حق مشروع  له على الاقل من وجهة نظره 

والجنوبين لم يخططوا ولم يعملوا ولو بالحدود الدنيا للوصول لاهدافهم واكتفوا برفع الشعارات والولاءات فقط ولهذا سيكونوا الخاسر الوحيدفي هذة الجولة مثلما قلنا من قبل 

وبدلا من تحميل مسؤولية فشلنا *تارةً* الاخوان المسلمين او الشمالين جميعاً واحيانا المؤتمر والاشتراكي ونحن للاسف شركاء معهم وهمموجودين بيننا وعلى ارضنا التي ندعي تحريرها منهم واصبحوا تحت حمايتنا وان كانوا يفعلون كل هذا بمفردهم وبعيد عن من يمثل الجنوبفان من يتصدر المشهد من الجنوبين ويشاركهم ويحميهم هم من يتحمل المسؤلية عن ما تسببوا به من أذى امام الله والشعب لانهم من سمحوشرع لهم فعل ذلك

*وتارة*اخرى يعمدون على توجية الاتهامات بالتسبب بعجزهم  وفشلهم للتحالف السعودية او الامارات وهما الداعم ورواتبهم. ومصروفاتهموكل نفقاتهم الشخصية والعامة يحصلون عليها من  هذة الدولتين وانقسوا الى قسمين كلا يهاجم الطرف الذي يضن بانه مختلف مع الطرفالذي يحصل على مخصصاته منه معتقد بان  طرفي التحالف مختلفان وهذا غير صحيح.  ولا وجود له الا في الرؤؤس الخاوية  والسبببسيط  لانهم دول و الدول تعرف كيف تدير خلافاتها وتضمن مصالحها وتحافظ علىيها وقد دخلوا حرب طويلة بكل ثقلهم  ولكلا منهم اهدافواضحة ومصالح يدافع عنها  وهذا هو الامر الطبيعي وكل طرف مهما كان حجمه وقدرته فان لديه اهداف و مصالح ويعمل ويرتب ويعد نفسهويرسم خططه ويضع كل ثقله للوصول الى الاهداف التي حددها لنفسه ويعمل على تقييم ادائه وتصحيح اخطائه بشكل دوري  بدلا منتوزيع الاتهامات يمين ويسار  وجعل الاخرين اصدقاء وحلفاء واعداء شماعة يعلق عليها اخطائه وفشله الخلاصة في نهاية كل عمل الجميعيريد المحصول وهو الاهم ولن يحصل على المحصول الا من حرث الارض ورواها وبذر فيها الزرع وحافظ عليه ورعاه اما ان من يفلح الارضويرويها ولو بالدماء دون ان يزرعها ويضن بانه سيحصد ثمار زرع بذورها غيره ولو كانت في ارضه فهو  واهم لان من زرع بذوره يعرف اينزرع وكيف يحصد ثمار مازرعه  

عبدالناصر الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق