الأحد، 23 أبريل 2023

رد على جسار مكاوي

 رد على جسار مكاوي

لا تسايروا الفاسدين والفاشلين او تطبلون لهم خوفاً او طمعاً*

عندما نكتب في امور السياسية نستخدم لفظ الجنوبين وهذا لايعني اننا نقصد الشعب ولكننا نقصد السياسين ومدعي السياسة والقيادات التي تسيطر على المشهد السياسي وتمتلك القرار او تدعي ذلك واود ان اوضح للاخ جسار مكاوي وكل من يقراء معاني ومفردات غيره بعيد عن مضمونها باننا طرحنا في مقالنا السابق شماعات يعلقون عليها فشلهم حقائق ولم نكذب  على احد وهذا تاريخ حديث لايزال الجميع شاهد عليه واتركني اسالك اخي جسار ماهي انجازات القيادات الجنوبية من 67 الى عام 90 ؟ لاني لم اجد منجز تحقق الا اذا كنت ترى بان طرد راس المال واستبدال الكفاءات الادارية للدوله باخرين جهلة وادارة صراع وحروب بين رفاق السلاح على الكرسي وتوقيعهم لاتفاقية الوحدة الظالمة  وجر الجنوب الى باب اليمن انجاز ونجاح فهذا شانك ونسال الله ان يهديك انت ومن يرى الامر من نفس المنظور الذي تراه انت واذا اخذنا الفترة من 2015 الى اليوم ونظرنا الى الثمن الباهظ الذي دفعه الجنوبين في هذة الحرب التي لم يحصدون منها غير المآسي والاوجاع فهل في نظرك أيضاً ان الموت الفقر والجوع والمرض والفساد والنهب وغياب  الخدمات وحرمان المواطن منها وانعدام الامن وغياب الدولة وتدمير التعليم وتجهيل الاجيال والبسط على المتنفسات والممتلكات العامة والخاصة وضياع الحقوق هي وجهة الجنوبيين وغايتهم والهدف الذي يسعون اليه و تعتبرها أيضاً انجازات ونجاح 

وهذا كله ليس بسبب ضعف الجنوب وعدم امتلاكه ادوات التغيير لكن ذلك سببه هو ضعف الدور السياسي الذي لم يستطيع استثمار التضحيات التي قدمها الشعب وتحويلها الى مكاسب على طاولة السياسة لكي يكتمل  النصر ويتحقق النجاح واليوم ونحن على اعتاب تسوية غير عادلة وسلام لن ينعم الجنوبين فيه ولن يحصدوا منه غير المآسي والاوجاع وهم من سيدفعون ثمنه لوحدهم مثلما دفعوا ثمن الحرب  ياترى اين النجاح الذي تراه هل بالشعب الكريم الذي حولته سياستهم الى متسول ام بالقيادات الذين تحولوا الى باسطين وتجار اراضي والمناضلين الذين حولوهم الى سماسرة ودلالين؟ بقي سؤال هل كنت تسمع قيادات العهد البائد ومطبليهم عندما كانوا يحملون كل فشلهم للامبريالية والرجعية ولقوى الثورة المضادة حسب وصفهم وقيادات اليوم ومطبليها وهم يحملون مسؤلية  كل ما سبق ذكره ومالم نذكره للاصلاح والحوثي والشماليين والمؤتمر وهم اساسا اعدائنا ويخوضون حربا ضدنا وهدفهم الانتصار علينا وتدميرنا والفشل في ادارة حربنا مع اعدائنا رغم انتصارنا عليهم والعجز عن استثمار انتصاراتنا هذة هو ما جعلهم يحملون هذا الفشل أيضاً للتحالف وهم شركاء وحلفاء عجزوا عن  استثمار تحالفنا معهم وفرض الجنوب كشريك فعلي ولاعب اساسي قوي  ومؤثر في المعادلة لايمكن تجاوزه في اي حال من الاحوال .

الخلاصة؛-مشكلة الجنوب لم تعد متعلقة بالشمال ولا بالشماليين ولا حتى بالتحالف مشكلة الجنوب اصبحت عند الجنوبين الذي لم يشبعوا من النهب والسلب والبسط على الاراضي والممتلكات العامة والخاصه ولم تمتلي حساباتهم البنكية بعد وعند اصحاب المواقف السلبية الذي يسايرون الفاشلين ويطبلون لهم خوفا او طمعاً

تحياتي عبدالناصر الربيعي 

ردعلى جسار مكاوي

شماعات يعلقون عليها أخطائهم وفشلهم

 شماعات يعلقون عليها أخطائهم وفشلهم*

دائما عندما يفشل الجنوبين يرمون فشلهم على غيرهم من 67 ونحن ندور في هذة الدائرة ولم  نستطيع الخروج منها  وحتى اليوم لم يختلفشي فقط اختلفت المسميات والمصطلحات التي يعبرون بها عن ذلك الضياع فكانوا زمان يحملون فشلهم الامبريالية والرجعية بعد اناستبدلوا العلم والتطور والكفاءة بالجهل والتخلف والغباء وطردوا راس المال والكفاءات خارج الوطن وتركوا ادارة البلد وتنمية مواردها بيدجهله ورعاع وتفرغوا لصناعة اعداء للوطن من العدم  وحاولوا ايهام الشعب بذلك حتى وصلوا الى صناعة اعداء افتراضيين لاوجود لهم الا فيخيالهم واختلقوا حروب وهمية ظلوا يدعون انهم يخوضونها دفاعاً عن الاممية ونيابة عن شعوب العالم المتحضرة كما كانوا يزعمون واليوم مناعتلى القيادة وتقدم الصفوف لايختلف عن السابقين بشي فبعد هذا كله فقد وضعوا انفسهم ويريدون وضع الشعب ايضا في ذات المربعالذي اذاقنا من سبقهم فيه ويلات المآسي والحروب ومصرين على البقاء في نفس الدائرة وهم عاجزين عن تحقيق اي نجاح وينتقلون منفشل الى اخر اكبر  حتى اصبح الوضع كما نراه وسيذهب الى الاسوا وقد حذرناهم  من سنوات وبينا لهم بان الاستمرار بهذة الطريقة التييديرون بها المشهد سيوصلنا الى مانحن فية اليوم والى ماهو ابعد منه و بتفصيل ولكنهم سدو آذانهم وفضلوا اعادة طريق اسلافهم فيانتاج الفشل على التعامل مع التحذيرات والنصائح التي تصلهم والاتجاه نحو العمل المدروس والمخطط الذي يمنع المشاكل قبل حدوثهاويضع حلول للمشاكل التي  يتوقعونها ولايستطيعون منع حدوثها ومع مرور السنوات التي كانت حصيلتها وفقا لمعايير بناء الدول وادرتهاوتنمية مواردها وطرق السيطرة عليها والتحكم بها صفر نجاح ومائة بالمئة فشل وهذة النتيجة دفعتهم للعودة الى طريقة اسلافهم في توسيعالصراع وزيادة عدد اطرافه  ضناً بان ذلك سيفتح لهم فرص جديدة و يخفف من تاثير فشلهم  وهم بذلك يزيدون الحبل لفات اضافية حولعنق الشعب الذي تحمل ويتحمل وسيتحمل ويلات عبثهم ونتائج فشلهم وذهبوا نحو تحميل فشلهم وعجزهم  لاطراف اخرى صديقة وعدوةفاما العدو فهدفه هزيمتك وافشال خططك ولن يكون في اي حال من الاحوال. سبب فشلك  لان هدفة الاساسي التغلب عليك وهزيمتك ولكنضعفك وعدم قدرتك على افشال خطط عمله والتفوق  عليه بعمل حقيقي مدروس يحقق النصر ويلحق بالعدو الهزيمة واما الصديق فهمالمسؤلين على تحويله من حليف الى خصم بسبب ضعفهم وفشل ادائهم وعدم قدرتهم على تحقيق نجاح استراتيجي يمكنهم من فرضانفسهم كلاعب اساسي وشريك فعلي مؤثر لا يمكن تجاوزة او الاستغناء عنه وفي هذة الحالة من الطبيعي الابتعاد عن الفشل واصحابهوالبحث عن النجاح وما يقود اليه ويضمنه ومقياس النجاح والفشل يختلف من مكان الى اخر ومن طرف الى اخر باختلاف الاهداف  والغبيهو من يعتقد ان مقياس نجاحه هو نفس مقياس نجاح اصدقائه و اعدائه وحلفائه والصحيح فقد يكون ما تراه انت فشلا و هزيمة يراهاحدهم او كلاهم نجاح وانتصار 

وفي نهاية كل عمل من طبيعي ان يبحث كل طرف لنفسه عن ما يضمن له تحقيق اهدافه وتطلعاته التي خطط واعد نفسه وعمل بكل طاقتهوجهده للوصول اليها وهذا حق مشروع  له على الاقل من وجهة نظره 

والجنوبين لم يخططوا ولم يعملوا ولو بالحدود الدنيا للوصول لاهدافهم واكتفوا برفع الشعارات والولاءات فقط ولهذا سيكونوا الخاسر الوحيدفي هذة الجولة مثلما قلنا من قبل 

وبدلا من تحميل مسؤولية فشلنا *تارةً* الاخوان المسلمين او الشمالين جميعاً واحيانا المؤتمر والاشتراكي ونحن للاسف شركاء معهم وهمموجودين بيننا وعلى ارضنا التي ندعي تحريرها منهم واصبحوا تحت حمايتنا وان كانوا يفعلون كل هذا بمفردهم وبعيد عن من يمثل الجنوبفان من يتصدر المشهد من الجنوبين ويشاركهم ويحميهم هم من يتحمل المسؤلية عن ما تسببوا به من أذى امام الله والشعب لانهم من سمحوشرع لهم فعل ذلك

*وتارة*اخرى يعمدون على توجية الاتهامات بالتسبب بعجزهم  وفشلهم للتحالف السعودية او الامارات وهما الداعم ورواتبهم. ومصروفاتهموكل نفقاتهم الشخصية والعامة يحصلون عليها من  هذة الدولتين وانقسوا الى قسمين كلا يهاجم الطرف الذي يضن بانه مختلف مع الطرفالذي يحصل على مخصصاته منه معتقد بان  طرفي التحالف مختلفان وهذا غير صحيح.  ولا وجود له الا في الرؤؤس الخاوية  والسبببسيط  لانهم دول و الدول تعرف كيف تدير خلافاتها وتضمن مصالحها وتحافظ علىيها وقد دخلوا حرب طويلة بكل ثقلهم  ولكلا منهم اهدافواضحة ومصالح يدافع عنها  وهذا هو الامر الطبيعي وكل طرف مهما كان حجمه وقدرته فان لديه اهداف و مصالح ويعمل ويرتب ويعد نفسهويرسم خططه ويضع كل ثقله للوصول الى الاهداف التي حددها لنفسه ويعمل على تقييم ادائه وتصحيح اخطائه بشكل دوري  بدلا منتوزيع الاتهامات يمين ويسار  وجعل الاخرين اصدقاء وحلفاء واعداء شماعة يعلق عليها اخطائه وفشله الخلاصة في نهاية كل عمل الجميعيريد المحصول وهو الاهم ولن يحصل على المحصول الا من حرث الارض ورواها وبذر فيها الزرع وحافظ عليه ورعاه اما ان من يفلح الارضويرويها ولو بالدماء دون ان يزرعها ويضن بانه سيحصد ثمار زرع بذورها غيره ولو كانت في ارضه فهو  واهم لان من زرع بذوره يعرف اينزرع وكيف يحصد ثمار مازرعه  

عبدالناصر الربيعي

لسلطة محور خلاف القوى النفعية واساس صراعها


السلطة محور خلاف القوى النفعية واساس صراعها* 

ان الاعتماد على جذب الاصوات العالية التي نخشى تاثيرها والعمل على اشراكها في السلطة وتقاسم القيادة والتمثيل معها لا يمثل حلاً لمشاكلنا الوطنيه   بل هو حقنة مهدئة للصراع الازلي المحموم  على السلطة بين القوى النفعية التي تعودت  ان تتسلق على رقاب الشعب للوصول  الى الكرسي والاستحواذ على السلطة  والانتفاع بها لنفسها  على حساب الوطن والمواطن وهذا سيفتح شهية القوى التي لاتزال خارج الحلبة ويشرع لها  دخول دائرة الصراع وتوسيع المشاركة في مارثون السباق على السلطة الذي يتجدد في كل مرحلة من المراحل التي يمر بها الجنوب ويعيدنا  تلقائيا  الى المربع الاول وعليه فاننا قد حذرنا مراراً من قبل واليوم نعيد التحذير  من تكرار الماضي لان اعادة استخدام الطريق نفسه في كل المراحل لن يقودنا الا الى دوامة الصراعات والاقتتال على السلطة  وضياع الوطن مثلما حصل في السابق وننصح الجميع بان يتعلموا من الماضي دروس يصححوا بها اخطائهم واخطاء من سبقهم ويحافظون على وطنهم ويجنبون انفسهم واهلهم وارضهم ويلات الحرب ومآسي الصراع ويرفعون عن الناس ضنك العيش و يرحموا الشعب  من الاغتراب وحياة التشرد التي يعيشها وهذا لن يتحقق الا اذا تم رفض فكر السيطرة والاستحواذ وتوقف اصحاب هذا الفكر ومنظريه عن فكرهم الشيطاني ونظرياتهم الهدامة وتنازل زعما الصراع و قياداته عن انانيتهم ونزعاتهم الذاتية لصالح الشعب والوطن وتوفرت لديهم قناعة كاملة بتحرير انفسهم من الارتهان للماضي وتيقنوا من ضرورة تغيير ادواته وطرقه و ادارة المستقبل بمنهجية واقعية جديدة وباساليب وقدرات علمية وكفاءة عملية يكون حب الوطن والاخلاص له هو القاسم المشرك الذي يجمعهم بعيداً عن اي تعصب  ديني او فئوي او تكتيل حزبي او مناطقي او قبلي 

فاذا تاكدت القيادات والزعامات الجنوبية صاحبت التاثير السلبي في المشهد الجنوبي بمختلف مشاربها وتوجهاتها والتي  وصل تاثيرها حد الاصرار  بوعي او بدون وعي على ضرورة اشباع رغباتها وتحقيق  نزواتها ولو كان ذلك  على حساب التفريط بالوطن وتنازل الشعب عن كيانه وهويته وتخليه عن الحياة الكريمة التي ينشدها 

فان تاكدوا بانهم قد توصلوا الى تلك القناعة ولديهم الاستعداد على ترجمتها ترجمة عملية على ارض الواقع فاننا ننصح  الجميع البدء بتركيز حوارتهم و تمحورها حول المستقبل باعتباره القاسم المشترك  الذي يجمع كل اطياف الشعب ومكوناته والحرص على التوصل الى آلية توافقية تحقق تطلعات الجميع وتضمن حقوقهم 

ونحذر من تكرار تركيز الحوار حول تقاسم السلطة لان ذلك سوف يعمق الخلافات ويزيدها لان السلطة هي محور الخلاف واساس الصراع الذي يفرق القوى النفعية التي لاترى الوطن الا في ذاتها فقط

عبدالناصر الربيعي