الجمعة، 5 أكتوبر 2012

أزمة الثقة هي جوهر الخلاف بين أوساط القيادات الجنوبية


 أزمة  الثقة بين القيادة في الجنوب 
ازدادت المعاناة وكثر الظلم والطقيان  بعد أن كشرت قوى الاحتلال عن أنيابها واماطت اللثام عن وجهها القبيح  وبداوا يمارسون الاحتلال قول وفعل  فهمشت الجنوب وألغت مؤسساته وشردت أبنائه وكوادره بعد أن اقصتهم حتى من الوظيفة العامة وبداوا في طمس التاريخ والهوية وحولوا الجنوب إلى غنيمة وفيد  مع  هذا كلة  خرج شعب الجنوب عن صمته وانتفض  معلنا رفضه للاحتلال وأساليب القمع والإذلال  بالترقيب والترهيب  في حراك ثوري وسلمي وقد كانت ممارسات الاحتلال وقوة المعاناة هي من دفعت بالشعب للخروج إلى الشارع  بشكل تلقائي دون قيادة او تخطيط  مسبق لذالك وقبل أن يكتمل تبلور الصيغة السياسية  لتلك الثورة السلمية  مما دفع البعض إلى ركوب موجة الحراك   بشكل مباشر أو وضعته الصدف في طريق الحراك  دون أن يمتلكون رؤية واضحة أو استراتيجية للثورة التي وجد نفسة في مقدمتها  كما أن تركت الماضي وتنوع الحراك واختلاف الفكر  والايديولوجية السياسية والتوجه مع غياب التنظيم   وضع القيادية التي اعتلت الحراك في مازق حقيقي  وأوجد أزمة ثقة بين أوساط تلك القيادة  كما أن نظام الاحتلال وأحزاب المشترك المعارضة له قد لعبت دورا كبير في تشتيت قوى الحراك ولم  تسمح لها في تحقيق اي انجاز يضعها على الطريقة الصحيح الذي يفترض أن تسير علية كما ان عليناألادراك بان القيادة  الجنوبية ليست هي من قادة شعب الجنوب إلى تحقيق النجاحات التي حققها ويجب أن نعترف أن من دفع الشعب واوصلة إلى ما وصل آلية هو نظام الاحتلال وممارساته  القمعية وفضاعة  أساليبه  وممارساته  الإجرامية التي  كان ولا زال يستخدمها ضد شعب الجنوب الحر وهي من دفع الجماهير  وألهب حماسها الثوري بعد أن أيقنت بأنة لا حل ولا مخرج إلا الخروج من عباءة ذالك الاحتلال الهمجي والمتخلف مهما كلف ذالك من ثمن  ومع تقدم مراحل الحراك وتدخل الاطراف الخارجية اشتد الخلاف والاختلاف  بين قيادات الحراك وظهرت الهوة الكبيرة بين تياراتها   لنفس السبب الذي ذكرناه سابقا  ومع هذا كلة بقي جهل السبب الرئيس في الخلاف هو السائد وعلى الرغم من أننا قد نبهنا إلى ذلك  وأوضحنا سبب الخلاف وطريقة الحل  منذ سنوات خلت إلا أن  تجاهل قيادات الحراك   كانت هي الإجابة  السائدة  كما أن التعبئة الخاطئة التي مارستها  أحزاب المشترك وبعض القيادات الجنوبية الى جانب العزوف عن الاندماج المباشر بالعملية السياسية والعجز والقصور او التراخي  من قبل نخب المثقفين والكتاب والمفكرين السياسيين  والاكاديمين الجنوبيين   في القيام بدور التوعية والإيضاح لطرق وأساليب العمل  السياسي والثوري الصحيح الذي يضمن الثبات ويعزز  وحدة الصف ويجعل الجنوب قيادة وشارع قادرين على المواجهه والتصدي لمحاولات الالتفاف على حق الجنوب الشرعي في استعادة الوطن والأرض وبنا الدولة  وكل هذا لن يكون  الا عبر طريق واحد وهو الدفع باتجاه بنا التنظيم الحزبي والسياسي الكفيل في بنا جيل  ذات عقدية جنوبية يؤمن بالجنوب وطن وهوية يتأطر  فيها الجنوبيين على أساس توجهاتهم السياسية وقناعاتهم الفكرية   في  تنظيم واحد او أكثر لكي تكون الحاضن والغطاء السياسي لثورة الجنوب  و تضمن بقاء الحق الجنوبي  والقضية الجنوبية حية  مهما طال  وقتها او تبدلت أجيالها كما أن غياب التنظيم الحزبي والسياسي دفع بالجنوبين  والقيادات منهم إلى التحول من النضال من اجل الجنوب إلى النضال من اجل إثبات الذات وترتيب أوضاعهم القيادية  بعد انعدام  الأحزاب والتنظيمات السياسية  التي تؤول إليها  عملية إظهار عناصرها وترتيب أوضاعهم القيادية وفقا لدور كل عضو وإسهاماته النضالية   
أن هذا العمل هو من استحقاق مراحل ثورة الجنوب التي سبقت هذه المرحلة  في وقت كانت فية كل اطراف العملية السياسية جنوبية صرفة الى جانب نظام الاحتلال وحلفائة  والذي كان من السهل  علينا ان نميز بين من يكون منهم ومن ليس منهم وقبل ان تبدا الاطراف الاقليمية والدولية بالتدخل المباشر والغير مباشر في الجنوب وذالك ضمانا لنقاء العمل التنظيمي والحزبي الجنوبي وخلوه من التاثير و الاختراق الخارجي وحتى لايكون الجنوب ثورة وشعب وأرض ووطن وهوية أدوات تستخدمها أطراف الصراع الإقليمية والدولية  يساومون بها بعضهم ويلوحون بها  كاوراق ضغط من اجل ضمان مصالحهم البينية اواستخدامها كرت  بيد طرف ضد آخر لغاية يريد بلوغها وكل ذلك على حساب مصالح  شعب الجنوب وحقه الشرعي في تحرير الأرض والوطن وبلوغ  تطلعاته وامالة في الحرية والحياة الكريمة واعادة بنا دولته على أرضة والحفاظ على هويتة وتاريخة وخصوصيته لان ذالك لا يهم  أي طرف من أطراف الصراع الدولي ولا يعنيهم  بقدر ماتهمه مصالحة مهما كانت  بسيطة مقارنة بمصالح شعب الجنوب وحقه بالعيش كباقي شعوب العالم 
أننا في مرحلة خطره وحساسة وحرجة  والبناء التنظيمي فيها ليس بالأمر الهين او السهل   ولكن يبدوا لي بان ذلك لأمر لا مفر منه  وأنة استحقاق لابد من إنجازه لكي نستطيع الانطلاق إلى المراحل اللاحقة ولكن هذا لن يتم إلا من خلال عمل وجهد وطني مضاعف لكل القوى المخلصة والمؤمنة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين ورجال الفكر والسياسة الجنوبيين  حتى نستطيع إنجاز عمل مثل هذافي ضل ظروف صعبة ومعقده غاية في التعقيد  
أن ثورة الجنوب وشعب الجنوب  مثلهم مثل باقي  شعوب وثورات العالم التحررية ويجب أن يتم إدارتها بنفس الوسائل والأدوات لأنة لايوجد أي وسيله مثالية أخرى يمكن ان يدار فيها شعب او تقاد بها  ثورة 
أن المسؤولية تقع اليوم على  عاتق المثقفين والكتاب والأكاديميين في لعب دور ريادي في تصويب العملية السياسية في الجنوب وإعادتها إلى جادة الصوب عن طريق البدا في تنظيم وتأطير انفسهم  وتوحيد جهودهم  لكي يكونوا نموذج لباقي القوى والشخصيات السياسية  وحافز لهم باتجاه التنظيم والاصطفاف وفقا لتقاربهم الفكري والسياسي وبما يعزز الثقة البينية بين كل منتسبي المكونات  السياسية الجنوبية  ويدفع بهم نحو التنظيم  الحقيقي و الإدارة  كحل امثل لتفادي الأخطاء وتجاوز العقبات 
أننا نؤكد على ضرورات الخروج  من لقاء اليوم وكل اللقاءات  بتحليلات واضحه تبين أسباب أزمة الثقة بين القيادات   ويضع المخارج العملية لها ونتطوع جميعنا في البدا بالعمل بها كنموذج يحتذاء به  

خالص الشكر والتقدير والامتنان للجميع  
الهمام الربيعي  عدن ٣ أكتوبر ٢٠١٢م