اعادة التأهيل للقيادات الجنوبيه وجيل المرحله السابقه يساعد على اندماجهم في المجتمع الجنوبي الـــــــــــــــــحلم
بقلم الهمام الربيعي 29/1/2009
قد يجد المرا منا نفسه احيانا كثيره مجبرا على التعاطي مع اطروحات واراء تطرح على الساحه ليس بدافع التفاعل معها ولكن بدافع الادارك لحجم الخطر الذي تحملها وفي مثل الوضع الذي يعيشه شعبنا في الجنوب الحبيب في هذه المرحله العصيبه من تاريخه الحافل بالكثير من المتاعب والمآسي في المراحل السابقه
لاشك ان الجميع يدرك بان اثار الماضي وسلبياته يستحيل التغلب عليها بشكل طبيعي وعادي لاسيما الاساليب الممنهجه والنظريات التي كانت تمثل الصبغه لتلك المراحل وبعد مرور الوقت من دفع الثمن لذلك بداء الجيل الجديد من شباب الجنوب يتعلم ابجد يات جديده تتناسب وحياة المجتمع الذي ينشدون ولكن ومع هذا كله فانها تواجهنا عقبه كبيره في طريق المستقبل الواعد الذي ينضال ويضحي من اجله الجميع تلك المشكله تتمثل بالموروث الثقافي والفكري لدى جزاء من الجيل السابق الذي عاصر تلك المراحل وكان جزاء منها مع العلم ان ظهور تلك الاعراض على الجيل الجديد امرا مفروق منه وذلك بحسب دراسات اوربيه بان تلك الموروثات سوف تظهر لثلاثه اجيال على الاقل مع تناقص تدريجي لحجمها من جيل الى اخر0
اذأ نحن بحاجه الى جهد مضاعف للوصول الى مجتمع دمقراطي حضاري لاننا نريد بنا ذلك المجتمع على انقاض حكم شمولي وصراع حزبي قبلي سابق واحتلال همجي متخلف يكرس سلطة القبيله وقانون الغاب
ان النضال من اجل الحريه والاستقلال لابد ان يرافقه جهادا للنفس لتخلص من موروثات الماضي واعبائه الثقيله التي يتحملها شعبنا على كاهله ولهذا لابد من تضافر الجهود لعميله واسعه لاعادة تاهيل انفسنا كجنوبين وبالدرجه الاولى جيل المرحله السابقه ابتدئا من القيادات وحملة الشهادات العلياء لاننا نعاني من مرض مستعصي يصعب علاجه وتجاوز اعراضه من دون ان تتوفر الرغبه الحقيقيه في ذلك بدليل ان الكثير من حملة الدرجات العلميه العليا والمتوسطه والدنياء والذين يعيشون في ارقاء دول العالم واكثرها تحضرا وديمقراطيه بل ان اغلبهم يحملون جنسياتها لاتزال اعراض الوباء الذي اصاب مجتمعنا في السابق ضاهره علي افعالهم واطروحاتهم ويمارسونها بشكل تلقائي لاارادي
كما ان ذلك نفسه ينطبق على الكثير من القيادات التاريخيه السابقه الذين كانوا هم الناقل لفيروس ذلك الوبا الخبيث المتمثل في حب التسلط وتعزيز دور القلبيه والتمسك المميت بالكرسي وعبادة الاصنام البشريه
وان الخلافات الحاليه بين قيادات الحراك الجنوبي على اقتسام قيادة الحراك وتمسك البعض بحقه وحق القبليه في مركز معين
في قيادة الحراك ضنا منهم بان تواجدهم في مواقع معينه في قيادة الحراك يعتبر صك ملكيه لذات الموقع في قيادة دوله الجنوب القادمه والمثير للريبه بان هذا التوجه وتكريس ممارسته بداء يظهر بشكل مغزز بين اوساط البعض من ابنا الجنوب يتضح فيه الولا للقبليه ولزعامة الافراد في محاوله منهم لاعادة انتاج نضام القبليه وتعزيز دور السلطه الفرديه وتقديم الولاء للاشخاص لاعتبارات خاصه و شخصيه بحته بعيده كل البعد عن التوجه العام للجيل الجديد من شباب الجنواب الذين ينبض في قلوبهم ويسري في دمائهم الحلم الكبير المتمثل في بنا مجتمع حضار ي دمقراطي راقي يسود فيه النضام والقانون والالتزام بالثوابت الوطنيه المتمثله في ديقراطيه حقيقيه ومجتمع مدني متحضر وضمانه اكيده للحقوق الخاصه والعامه وتحريم المساس بها 0
ولهذا فان حاجتنا لعملية اعادة تاهيل واسعه لشريحه كبيره من ابنا الجنوب وفي المقدمه القالبيه العظمى من القيادتين التاريخيه والميدانيه الذين يعانون من هذا الوباء لهوا امر ملح وضروري لايقل اهميه عن النضال من اجل تحرير الوطن حتى يستطيعون الاندماج في المجتمع الجنوبي الحلم الذي ينشده ابنائهم واحفادهم والذي تزهق الارواح في سبيل الوصول اليه
بقلم الهمام الربيعي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)