الجمعة، 2 مارس 2018

رد على مقال للدكتور ياسين سعيد نعمان

تعقيب على المقال الاخير للدكتور ياسين سعيد نعمان
اساس الصراع الدائر في المنطقه التي تمثل ايران احد أدواته ليس له علاقه  بالشوفينيةاو التعالي والتعصب الفأوي بل ان الشوفينية كانت غطاء وهمي لإثارة المجتمع وتكتيلة من اجل تحصين النظام ضد اي تململ داخلي قد يحدث والحفاظ على تماسك النظام وتقبل المجتمع لكل النتائج السلبيه التي تفرزها سياسات النظام  بحجة الدفاع عن المكانة والعلو والحفاظ على ما اختص به مجتمعهم وتميز  بها عن غيره من المجتمعات الاخرى
ان حقيقة الصراع الدائر في المنطقه توكد بما لا يدع مجال للشك بانه لاتوجد مصالح لدول هذه المنطقه من هذا الصراع بل ان هذه الدوله تخوض صراع بيني  وداخلي نيابه عن اطراف اخرى ولاهداف وغايات لاتخدم مصالحها بل ان شعوب هذه المنطقه ودولها هي المعنيه في دفع ثمن هذا الصراع المركب الذي يهدف أوله للحفاظ على  مصالح الدول الكبرى التي تدير وتتحكم بالعالم وآخره هو ضربات استبقاية من تلك الدول ضد ماتعتقد بانه الخطر القادم من الشرق الذي  سيغوض أمنها ويهدد وجودها  والمتمثل في غزو الاسلام لمجتمعاتهم وتمدد الدين الاسلامي  وإنتشاره  بسرعة الصاروخ
ولهذا اعتمدوا في خططهم على ان الدين لايضربه الا الدين وان هذا الخطر لن يزول الا من خلال تفكيك الدول ألعربيه  والاسلاميه وضرب المراجع الدينيه وتشتيتها حتى تفقد قدره السيطره على قيادة وتوجيه المسلمين حول العالم
الذي  قد يصل تعدادهم في غضون العشرين عام القادمه الى ما يتجاوز 25٪ من سكان مجتمعات تلك الدول وهو ما قد يمكن هذه  المراجع الدينيه من ا التحكم في مصير هذه الدول بكل سهوله وستصبح هذه الدول مرهونه في قرارها لمايمليه عليها هذا المرجع لانه سيُصبِح المتحكم بنسبه اغلبية عددية لايستطيع اي حزب او تيار سياسي داخلي الوصول اليها
. ولهذا دفع الغرب والدول الكبرى نحوا تكريس  واثارت  ودعم الصراع  في المنطقه على أسس طائفية ومذهبيه جعلت من ايران طرف أساسيا في تنفيذ هذا المشروع القذر الذي سوف يقود  الى تقسيم المنطقه على أسس طائفية ومذهبيه
بالاظافه الى اعطاء حيّز كبير للتنظيمات الارهابيه بالتمدد والانتشار  حيث ساعدة على تشويه صورة الاسلام والمسلمين من اجل خلق الذرائع التي تجعل من الجاليات الاسلاميه في الغرب اقرب الى قبول كل مايفرض  عليها تحاشيا للصدام مع مجتمعات تم تعبئتها  ضد الاسلام  بشكل خاطى جعل شعوب الغرب يعتقدون  بان دين الارهاب هو الاسلام  في حين ان الارهاب لادين ولا وطن له
ان مايتم من فرز ونقل للسكان على اساس طائفي ومذهبي  في مناطق الصراع في سوريا والعراق. وبشكل رسمي وتحت مراء ومسمع من العالم االحر والمتحضر  لهو خير دليل على ذلك
وان التدخل في شؤون دول المنطقه وإجبارها على التحول مقابل وقف مشروع تقسيمها وتمزيقها على اساس طائفي  هو دليل اخر  على ذلك
      خالص تحياتي
                            عبدالناصر الربيعي
ا