الجمعة، 28 نوفمبر 2008

ايه الجنوبيون تحرير العقول قبل تحرير الوطن وفاقد الشي لايعطيه

ايه الجنوبيون تحرير العقول قبل تحرير الوطن وفاقد الشي لايعطيه

 

تحيه اجلال واكبار وتقدير للهامه الجنوبيه والشخصيه والوطنيه البارزه المناضل محمد علي احمد رجل الثوره الاولى وسند الجنوب واملها في ثورة الشعب الثانيه نحو الحريه والكرامه

ابوسند لقد اثلجت صدور الكثير عندما طرحت النقاط على حروف في المقابله التي نشرت مؤخرا في موقع البديل وكما عودتنا دايما تبادل الوفا بالوفا ايه الوفي انت دايما كماعهدك ابنا الجنوب والايام تتوالى وتثبت للشعب الجنوبي معدنك الاصيل وتوكد بانك جديرا بالحب والوفاء الذي يكنه لك هذا الشعب الابي  فعلا كنا بحاجه ماسه الى كل ماقلته في حديثك هذا وانه بمثابت الوقود الذي نتزود به في المسيره الطويله نحو الحريه كما ان هذا الحديث قد ازال القمه التي كانت لدى البعض  وبدد الشكوك التي كانت تساورهم  حيال دعمكم لقضية الوطن ومسيرة التحرير التي يعتبركم الشعب الجنوبي احد الاعمده التي ترتكز عليها مسيرته

تلك بدايه كان لابد ان استهل بها موضوعي هذا احقاقا للحق واعلائا للحقيقه  وحبا ووفا وعرفانا لك ابو سند

ومثله لكل احرار الجنوب في الداخل والخارج  وانا اود ان اتناول في موضوعي هذا جمله من القضايا المهمه التي افرزتها المراحل التي مرة و تمر بها مسيرة الجنوب  وفقا لاستحقاق كل مرحله  والتي يحتم علينا ان نتعامل معها بحكمه وعقلانيه ووفقا لحجم القضيه

اننا امام قضية وطن ومصيرامه مرة بمراحل مختلفه مذوا فجر ثورته الاولى في اكتوبر 63م وصولا الى مانحن عليه اليوم وان الصرعات الجنوبيه الجنوبيه التي مراء بها الجنوب في السابق  كانت ناتجه عن عقول وسواعد استطاعة ان تحرر الوطن ولكن تلك العقول فشلت في تحرير نفسها لتتواكب مع حرية الوطن وتنشد فيه المستقبل وففقا لرؤيه استراتيجيه وضحة المعالم  وقد ساعد الجهل الذي  كان يخيم على اقلب الريف الجنوبي على انتاج صراع افضى الى تشكيل تكتلات  قبليه وولائات مناطقيه وحزبيه وشخصيه دفعة بالجميع بعيدا عن الاستحقاقات الجنوبيه التي كانت تطلبها تلك المرحله 

ونحن اليوم  نرص الصفوف في مسيره نضالنا  السلمي والحضاري نحوا تحرير الجنوب  فاننا بحاجه شديده الى تحرير عقولنا  من كل التراكمات والموروثات القديمه قبل ان ننشد حرية الوطن ونتعلم من اخطائنا السابقه  ونعتبر ها حزام امان قوي ومتين  يحول دون انزلاقنا الى تلك الاخطاء مجددا

ان تحريرعقولنا من التبعيه وتنقية النفوس من احقاد الماضي وازلة الغمه التي تعتلي وجوهنا والنظر الى ماهو ابعد من بين اقدامنا  ظروره ملحه ولانستطيع المضي في تحرير الوطن قبل ان نحرر عقولنا ونفسياتنا لان فاقد الشي لايعطيه

مع العلم بان هناك  اختلاف كبير بين الامس واليوم في مجمل المعطيات  على الارض وهذا يجعل فرص العوده الى الخلف واعادة انتاج الصراعات السابقه ضئيله وشبه مستحيله  ولكن علينا ان نحرر عقولنا من القيود وان لم نفعل فان ذلك بالتاكيد سوف يكون العائق الذي يعترض طريقنا ويبدد علينا فرص التعجيل في استرداد حقوقنا

ويجعلنا ننتظر التغيرات الدوليه والاقليميه بدلامن الاعتماد على انفسنا في فرض قضيتنا كا امر واقع على المستويين الداخلي والدولي

ان النجاحات التي تحققة  على صعيد قضيتنا هي نجاحات جباره ويجب علينا الحفاظ عليها  وان الوصول الى اعلان قياده موحده للجنوب يعتبر صمام امان مسيرت شعبنا السلميه نحو الحريه والاستقلال وان كان هناك

رموز وقيادات لم يسجل لها حظورا في هذا المجلس وذلك لاسباب قد تتفاوت من شخص لاخر الا ان ذلك لم يمنع ان يحضى هذا المجلس بالدعم والتاييد الكاملين وان وجدة بعض التباينات في وجهات النظر اوحدث شيئا من سوء الفهم للاخر لدى قيادتنا بالداخل فان الزمن كفيل بان يقرب وجهات النظر ويتم تجاوز تلك التباينات

وان اختلاف وجهات النظروتباينها ماهوا الا  ظاهره صحيه وقاعده اساسيه لاارسى  الديمقراطيه  ولكن يجب علينا ان نتعلم كيف نختلف وكيف نتحاور وباي طريقه ندير الحوار دونماالمساس او الحاق الضرر بقضايا الوطن والشعب

او التراجع عن ادى الواجب تجاه الجنوب ارضا وشعبنا

اننا كنا وما زلنا نؤكد رغبتنا  في ان تسجل كل القيادات والرموز الوطنيه  حظورها في هذا المجلس مهما اختلفت وجهات نظرهم وتباينة ارائهم مادام العمل واحد في اطار استراتيجيه جنوبيه واحده تدعم الحق المشروع  لشعبنا في استعادة حقوقه المغتصبه  وفي نفس الوقت نفخر بما نلمسه من مستوى الوعي والادارك لدى الكثير من القيادة الجنوبيه في الخارج  من خلال تعاطيها مع استحقاقات المرحله الحاليه والظروره الملحه لظهور القضيه الجنوبيه وتدويلها والاسهام في اكسابها الشرعيه من خلال  اسهاماتها في دعم اعلان القياده الجنوبيه بالداخل وكذا احتوى الخلافات والتباينات  من خلال العمل على تقريب وجهات النظر وايجاد القاسم المشترك للعمل معنا تحت سقف واحد وهدف وغايه واحده

اننا جميعا شركا في هذا الوطن وعلينا جميعا ان نحافظ على هذه الشراكه  الابديه التي لانستطيع ان نقصي منها احد ولايستطيع احد منا ان يناى بنفسه بعيدا عنها  وعلينا جميعا ان ندرك بظرورة قبول كل منا للاخر

وان الوطن للجميع  والجنوب سيتسعنا جميعا  وما علينا فقط الا ان نتقبل هذا ونجعله عماد الثوابت الوطنيه

ونؤمن بان الغاء الاخرين غير ممكن وانه لاسبيل امامنا الا الانفتاح  على بعضنا البعض

كما انه من الظروري  التاكيد بان قضية الوطن ليست  مرهونه بشخص محدد وان الحب والوفا الذي  نكنه لرموزنا وقيادة ثورتنا  لايعني مطلقا باننا سوف نختزل قضيتنا  بشخص أي منهم وعلي الجميع ان يعلم بان مسيرة الجنوب سوف تستمر وان تخلف احد عن ركب المسيره مهما كان وضعه وحجمه فان هذا لايعني بان المسير سوف تتوقف عند نقطه محدده  وهذا هو الامرالذي لانتمناه مطلقا والغايه   هي ان نضل جميعنا نبحر في اتجاه واحد الى بر الامان ولانرغب بان يتخلف أي جنوبي اوجنوبيه عن هذه المسيره وان اختلفنا في وجهات النظر وتباينت رؤانا فان ذلك لايعطي الحق لاحد ان يلغي الاخر ولايجوز لاي منا ان يترك الركب ويسبح ضد التيار لمجرد اختلاف وجهات النظر  ولهذا  فان علينا المضي معا والخروج الى بر الامان ولن نستطيع تحقيق هذا كله الا اذا اتجهنا الى تحرير عقولنا قبل ان نحرر وطنا والاثنين مرتبطان ونحن نعلم جيدا بان فاقد الشي لايعطيه   ودمتم بكل خير

                                                                 بقلم الهمام الربيعي

ليست هناك تعليقات: