 | جدة – لندن " عدن برس " خاص : 1 – 8 – 2008
ينعكس الهاجس اليومي للمرء منا على حياته اليومية سلبا وإيجابا وصولا الى الأحلام التي تراوده ، ولا يمكن التخلص منها او تجاهلها وأنا أنام واصحي على هاجس وحده جنوبية جنوبية ، وحدة أرى من خلالها الجميع في صف واحد يتقدمه كل قيادات الجنوب بالخارج ويقف معهم في نفس الصف كل الجنوبيون أحزابا وهيئات وتجمعات وشخصيات، وارى هاجسي هذا في حلم لا يفارقني ، أرى من خلاله قلوبا جنوبيه بيضاء ناصعة البياض مفتوحة ومليئة بالحب والوئام ، بعيدا عن الدسائس والمكايدات السياسية يحمل كل منهم هموم ومعانات الأخر ويحملون جميعا معاناة الوطن وآلامه وجراحه ، ويتسابقون على تضميد ها و احلم بظهور من يتوارون في الظل ولا يريدون الخروج واراهم السباقون وهم من يحمل زمام المبادرة.
اني أرى المناضل محمد صالح طماح وهو في قاعة كبرى يقدم فيها أبناء الجنوب الواحد تلوا الأخر ، وإذا بكل أبناء الجنوب وأعلامه متواجدين في هذه القاعة ، والمثلج للصدر أني رأيت كل منهم يحاول أن يقدم الأخر ويستأثر عن نفسه ، ورأيت الجنوبيين في تلك القاعة يلتفون خلف قيادة موحده يتقدمها من هم في غياهب السجون والمشردين بالجبال والوديان ، كما أرى يوم استقلال وحرية الوطن والفرحة ترتسم على الوجوه الشاحبة التي أنهكتها سنوات الذل والظلم والهوان .
أنها أحلام لازمتني منذ زمن ، ولكنها كانت تتطور وتكبر مع تطور والوضع والحراك وقد تحقق من ذلك الكثير واني أرى اليوم ذالك المناضل الجسور محمد صالح طماح وهو يؤدي دوره ، واني على يقين ألان من ان ذلك كان تبصرا وليس حلما ، واني أراهن على ان ما تبقى من تلك الأحلام سوف تتحقق بأذن الله ، بل لعل ما سيتحقق لاحقا سيكون اكبر من هواجسي وذالك بعد أن سالت نفسي هل يحلم أبناء الجنوب بنفس تلك الأحلام ؟؟ وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن الجميع يحلم نفس الحلم وتراوده نفس الهواجس وان تحقيق ذلك ليس صعبا ولا مستحيلا ، ولكنه يتطلب الإقدام والدور على من تبقى وأظن بأنهم لن يكونوا اقل إقداما ومبادرة من هذا الرجل الذي أتى إليهم من قلب المعاناة من عدن الحبيبة وهوا يحمل لهم رسالة الوطن الجريح.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق