الأحد، 23 سبتمبر 2012

حقيقة الخلاف والاختلاف (الجنوب بين الارتهان للخارج والاصطفاف بالداخل.)

حقيقة الخلاف والاختلاف (الجنوب بين الارتهان للخارج والاصطفاف بالداخل.)
التاريخ : الجمعة/23/9/2012م

تتولى المراحل دون إدراك لخصوصياتها واستحقاقها وتجاهل الآخر الجنوبي والغير جنوبي يزداد وإدخال العامة في دوامة السياسة والخوض في تفاصيلها وارتهان القيادات المترهلة وراس المال الجنوبي للخارج وتبعية القيادات الشابة أدخلنا وادخل قضيتنا في متاهات وطرق متعرجة ووضع العقبات في طريق ثورة شعبنا وقد يبعدنا مسافات عن يوم النصر والجلا
تلك هي عناوين مشاكلنا التي ظهرت وطفت إلى السطح والتي للأسف الشديد لا يدركها اغلب الجنوبيين وأنا هنا لا استطيع أن اشرح كل تلك العناوين بتفاصيلها الدقيقة في موضوع واحد لان كل عنوان منها يستحق أن يفرد له موضوع أو أكثر لكي يأخذ حقه الكامل بالشرح والتوضيح والبعض منها له خصوصيات لا نستطيع الخوض في دهاليزها ولكن يكفينا ان نقرا التفاصيل من عناوينها
ويمكن لنا ان نوجز التالي
أولا علينا الإدراك بأننا قد دخلنا في مرحلة جديدة ومختلفة عن ما سبقها نتيجة للتطورات التي شهدتها الساحة الدولية والعربية والإقليمية واليمنية والجنوبية والتي أفرزت نتائج دفعت بأطراف دولية وإقليمية كثيرة لدخول كلاعبين رئيسين في قضيتنا وذلك لارتباط مصالحها الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية أو لاستخدامنا كرت من جملة الكروت التي يحاول كل طرف من الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة في الساحة استخدمها ضد الآخر من اجل فرض ما يريده ونحن يفترض أن نكون مستعدين لمثل هكذا وضع حتى نستغل كل شئ ونوظفه بما يخدم تحقيق هدفنا ويوصلنا إلى غايتنا دون أن نسمح لتلك الأطراف أن تحول أرضنا إلى ملعب لهم ويجعلون منا الكره التي تتقاذفها أقدامهم
ثانيا هناك ضعف في التنظيم وعجز في القيادة نتيجة تدخل تلك الأطراف الدولية والإقليمية ونظام الاحتلال وللأسف كان ولازال ذلك بأيدي جنوبية من اجل الوقوف في وجه أي بناء حزبي أو تنظيمي لأي كيان سياسي جنوبي لكي لا يكون هناك حاضن سياسي للثورة الجنوبية حتى يسهل تشتيتها ونتيجة لذالك ظهرت القيادات المترهلة والقيادات التابعة وتدخل راس المال الجنوبي وأصبح اغلبهم أن لم يكن جميعهم تابع بأجر أو بغير اجر بشكل مباشر أو غير مباشر بطلب أو بدون طلب لطرف من تلك الاطراف وأصبح مرهونا بة ويعمل ابمشروع ذلك الطرف وليس بمشروعاً جنوبي او اجنده جنوبية و ظهر الى جانبهم المغفلين الذين لا يفقهون بالسياسة أكثر من اسمها والذين يقدمون خدماتهم لتلك الأطراف مجانا وبدون أن يكلفوهم دفع أي مقابل لذلك
ثالثا عدم وجود التنظيم السياسي الحامل للقضية اوجد الفراغ القيادي وأظهر الضعف والخلل في منظومة القيادة وقد سهل ذلك تسلل بعض من المغفلين إلى القيادة وادخل العامة في دوامة السياسة وتداخلت الاختصاصات ودخل الجميع في دوامة التيه ودخل معها المغفلين في صراع وتحول نضالهم من ثوار من اجل الجنوب إلى ثوار من اجل الظهور في ظل غياب التنظيم السياسي المبني على العقدية السياسة بالجنوب كوطن وهوية
رابعا تبعية القيادات الشابة لتلك النماذج وارتهانها بها أضعف دورها وتقاسمتها تلك الوحوش الجنوبية وأصبحت تنهش في لحمها أكثر مما يقتل ويسحل الاحتلال منهم في ساحات الشرف والفداء
خامسا كل ما سبق ذكره يبرهن لنا بان الخلافات الجنوبية الجنوبيه ليست شخصية ولا وجود لأي صراع أيديولوجي بين أي تيارات سياسية جنوبية أو وجود أي اثر للمناطقيه والقبيلة أو تأثير لصراعات الماضي ولكن تدخل الخارج والآر تهان له هو من يفعل فعلة و ليس الادعاء بوجود الخلافات الشخصية والصراعات البينية الا غطاء لتلك الحقيقة
سادسا فليعم الجميع بان هناك أسرار وخفايا من زمن النكبة تتعلق بأطراف خارجية دولية وإقليمية وتخص الجنوب وطن وأرض ودولة وهوية والوقت ليس مناسب للخوض فيها لان ذلك لا يخدم قضيتنا ولا يعزز مصالحنا الاستراتيجية كشعب يتطلع إلى استعادة دولته والحفاظ على هويته
وفي النهاية لابد من همسات
الاولى :للقيادت والشخصيات الجنوبية التي ترتهن للخارج نقول أن الوطن أغلى وأثمن من أي مال او جاه ومن كان منكم لا يستطيع أن يقول أو يفعل ما يخدم آهلة ووطنية من مكانة فعلية أن يغير المكان أو يلزم الصمت وذلك اشرف لة من أن يكون في خط المواجهه مع أهله ومن كان يعول على الخارج في استعادة الجنوب نقول له بان حرية الأوطان والشعوب لا تهدى ولكنها تنتزع فعليك أن تضع هذه الحقيقة أمامك ولا تتركها خلفك
الثانية : في إذن الأخ العزيز فادي والشباب في ساحات الفداء ليس كفاية أن نكون مع الاستقلال والتحرير او نعمل من اجلة ولكن الاهم هو أن يكون عملنا صحيحا وجاداً وخالص من اجل الجنوب على طريق الاستقلال والتحرير الصحيح وليس كل من يرفع شعار الاستقلال والتحرير صادقا فيما يرفع وليس كل مال يصرف هو من اجل الجنوب أو دعم للتحرير والاستقلال ولكن قد يكون ضده ولا كل من اعتلى المنصة وأجاد لغة الخطابه مناضل
الثالثة : في إذن القيادات التاريخية والقيادات الفاشلة والقيادات العاجزة نقول لهم ان العالم والإقليم والاحتلال جميعهم يسعى إلى تجزئة المجزاء وتفتيت المفتت واخراج ثورة الشعب عن جاهزيتها لكي يتسنى لهم تمرير المشروع الذي يريدونه ونخاف أن تحل عليكم لعنة من الله ومن الشعب الذي اكركم بفرص عديدة لتصويب الخطاء وتكفير الذنب
الرابعة : لرجال المال والأعمال والمتسيسين الجدد نقول لهم أن الأوطان لا تهداء ولأتباع ولا يوجد في قاموس السياسة مكان للجميل مع دولة أو دول ولكن السياسة تحكمها مصالح الشعوب لا مصالح الافراد وتقاس بمدى الاحترام لتلك المصالح والالتزام بها
بقلم الهمام الربيعي أبو جمال

ليست هناك تعليقات: