رداً على ادعاءات القباطي وأمثالة ((( هل اليمن تسمية جهوية.
اليمن هي تسمية جهوية تعرف بها المنطقة الجغرافية التي تقع يمين الكعبة من جزيرة العرب وهي ارض معروفة المعالم والحدود توزعت وتتوزع بين اكثر من حضارة و دولة و كيان ساسي ولم تكن يوما من الايام كيانا سياسياً واحداً على الاطلاق وقد ظهر اسم اليمن ككيان سياسي تحت اسم المملكة المتوكلية اليمنية كبديل عن المملكة المتوكلية الهاشمية وعلى نفس حدود الاخيرة وكواحد من عدة كيانات سياسية تقتسم تلك الرقعة من الارض او الجهة المسماه باليمن وذلك بعد عام 1918 م بعد ان انتهت الوصاية العثمانية على تلك الرقعه الواسعة من الارض وانهيارالامبراطورية العثمانية
وقد تنوعت اشكال ومسميات الكيانات السياسية والدول التي قامت في هذه الجهة المسماة باليمن من وقت الى اخر ولم تكن اليمن هوية سياسية لأي حضارة من الحضارات التي قامت في تلك الرقعه من الارض او لاي كيان او تجمع سكاني او حتى قبيلةان جميع من يتقاسم تلك الجهة لهم هويات وحضارات مختلفة وهناك خصوصيات ثقافيةوتاريخية وحضارية يختلفون بها عن بعض وقد استمرت المملكة المتوكلية اليمنية حتى عام 1962 م ككيان سياسي اتخذ من التسمية الجهوية لجهة قامت فيها اكثر من حضارة و تضم اكثر من دولة وكيان سياسي هوية سياسة خاصة بها و كبديل عن هويتها الاصلية وتسميتها السابقة وقد قامت الجمهورية العربية اليمنية على انقاض المملكة المتوكلية اليمنية بعد انقلاب عام ١٩٦٢م والذي اطاح بحكم ال حميد الدين وجاء بحكم ال الاحمر وعلى نفس مساحة الاخيرة وبنفس هويتها ونظامهاان شعوب و دول هذه الرقعة من الارض يشتركون في التسمية الجهوية لموقع تواجدهم يمين الكعبة المشرفة فقط ولكلأ خصوصيته وثقافته وسلوكياته وتاريخه وحضارته وهويته الخاصة به التي يتميز بها عن الاخر تلك هي الحقائق التي دونها لنا التاريخ وأثبتتها لنا التجربة العمليه بشكل واضح و ملموس والتي تعرت فيها الاطماع الاقتصادية والسياسية لدى بعض الكيانات والحضارات من خلال سياسة التمدد والتوسع والبسط على الارض والسيطرة والاستحواذ على حق الاخر اكان ذلك من خلال شن الحروب والغزوات المباشره او من خلال العمل على تقويض دول وكيانات يتم استهدفها بعد ان كانت تشرع لنفسها ذالك السلوك وتلك الافعال وتعكف على تسوق الادعاءات والحجج التي تبرر لها تلك الافعال المشينة التي تتنافى ومبادئ الدين ا الاسلامي الحنيف والقيم الاخلاقية والإنسانية عن طريق استغلال الدين وتزور التاريخ وأحييا كثير استخدموا الصراعات المذهبية وأثارت الفتن والحروب الثنائيه و القبلية وقد كانت ولا زالت تلك الرقعه من الارض منطقة صراع وحروب دائمة يتمدد فيها طرف على مساحة من الارض لطرف اخر ويستمر ذلك فترات قصيرة ثم يتم تحريرها ويعود المعتدي الى حدوده الطبيعيه السابقة لعدوانه وأحيانا كثيرة الى اقل مما كان علية من قبلوقد كانت ولا زالت أطماع أئمة صنعاء في التوسع والتمدد على حساب كيانات ودول أخرى في المنطقة واضحة وجلية وهو ما جعل المنطقة ملتهبة بالصراعات والحروب بينهم وبين مختلف الدول والكيانات السياسية في المنطقة ابتداء من الحروب التي شنهوها على مناطق مختلف من الجنوب العربي واحتلوا فيها مناطق لفترة ثم تحررت وصولاً الى حروب الأئمة مع الأدارسة وبعدها مع ال سعود ورفضهم الاعتراف بدولة الكويت وباقي دول المنطقة بعد حصولها على الاستقلال مباشرة ولم يعترفوا بهم إلا بعد ان أصبحت تلك الدول أمراً واقعاً لايمكن لهم رفضة وهذا يدل على أن أطماعهم كانت ولا زالت كبيره ابتداء من اعطاء انفسهم هوية لمسمى جمعي مشترك لكل دول المنطقة وصولا الى رفض الاعتراف بالدول التي حصلت على استقلالها من الاستعمار في نفس المنطقةهذا هو ملخص لسرد تاريخي يوضح الالتباس لدى الكثير بين التسمية الجهوية لمنطقة اليمن وبين الهوية السياسية للجمهورية العربيه اليمنية وأتحدى كل من يدعي غير هذا ان يثبت بان هناك كيان سياسي او دولة او قبيلة قامت بسم اليمن قبل العام ١٩١٨م على كل او جزء من رقعة الارض المسمى باليمن ؟بقلم الهمام الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق