الأحد، 28 سبتمبر 2014

الكرسي لهادي والحكم للهادي. بقلم الهمام الربيعي


                                الكرسي لهادي والحكم للهادي  
                                   بسم الله الرحمن الرحيم.            بقلم الهمام الربيعي 
في ضل الصراع الإقليمي والدولي المحتدم  منذ بدايات ثورات الربيع العربي و وصول الإخوان إلى السلطه وظهور خارطة تحالفاتهم الجديده  التي كانت تشكل خطر حقيقي على بعض دول المنطقة وتهديدا مباشر لوجودها كان لابد لتلك الدول أن تحمي وجودها ولم يكن أمامها خيار آخر غير ضرب مشروع الإخوان واسقاطه  ابتدا من مصر التي  تعتبر قلعة الإخوان والتي استطاعوا فيها اجتثاث نظام مبارك بالكامل وبعد ان تم إسقاط الإخوان في مصر كان إخوان اليمن هم الخطوه التاليه ولكن اليمن يخلتف عن مصر لاحتفاظ كل أطراف الصراع الإقليمي بقوة سياسيه وعسكرية  تعزز نفوذه وتضمن مصالحة وكان من الصعب أن يكرر المشهد الدرامي نفسة نظرا للحلول التوافقية التي أفضت اليها ثورة اليمن بعكس مصر وبالتالي كان لابد من وجود سيناريو آخر  يزاح فية الإخوان من المشهد ويحفظ ميزان القوى  ويضمن عدم سقوط الدوله  حتى لاتدخل اليمن في دوامة الحرب الاهليه  وتعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر  وكان هناك   خيارين لإسقاط اخوان اليمن  أولهم إسناد الدورللرئيس المخلوع علي عبدالله صالح  الأمر الذي سيكون له انعكاسات سلبيه وردة  فعل لايمكن تحسبها  والخيار الآخر كان حركة أنصار الله الحوثي والذي اصبح اسناد الامر اليهم هو الخيار الأقرب للقبول وبالاتفاق مع هادي يقوم  الحوثي  بضرب الإخوان مقابل السماح له  بتمدد وبسط اليد علي إقليم أزال وحصوله على مناطق اضافيه تشمل منفذ بحري للاقليم مع تقديم المساعده والدعم اللوجستي في السلاح والعتاد من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومثلما كان ضرب الإخوان هدف استراتيجي لطرف فإن للأطراف الأخرى أهداف غيرها فقبل الحوثي الاتفاق باعتباره ضرورة لابد منها  لتخلص من عقبة في طريق أهدافه  والحصول على اعتراف إقليمي ودولي وهذة تعتبر خطوة على الطريق الصحيح للوصول الى الهدف الأكبر والأسماء له ولمن خلفه وبين اتفاق الحوثي وأطراف المصلحة وبعلم هادي كان هناك اتفاق سري ثنائي بين الحوثي وصالح يقوم بموجبه صالح  بتقديم  تسهيلات وأحداث تمرد قبلي وعسكري في صفوف الاخوان والقبائل الموالين لهم مقابل قيام الحوثي بتوجيه ضربات إضافية للخصوم صالح   حميدا لأحمر  وعلي محسن والحد من نفوذ هادي  وقص ريشه دون  إسقاطه والحفاظ على بقا مقاليد الحكم والسلطة تحت السيطرة. الزيدية  و يكون الكرسي لهادي والحكم والسلطة للهادي   
ا أدرك الاخوان اللعبة وعرفوا بأنهم ساقطين لامحالة و يرادالزج بهم في حرب ستدمر فيها قوتهم وتفضي الى هزيمتهم وخروجهم من المشهد وتقضي على وجودهم وسيخرج  الحوثي وصالح منها منتصر ضعيف يسهل  على هادي التغلب عليهم والسيطرة على مقاليد الأمور وهو ماكان يعول عليه هادي بالفعل 
  ففوت الاخواني الزيدي علي محسن الفرصه على  هادي والا طرف الاخرى  التي كانت تسعى لضرب الإخوان وإضعاف الحوثي  واحتفظ لنفسه وللاخوان بإمكانية الظفر بفرصة أخرى من خلال عدم المواجهه والاحتفاظ بقواتهم وامكانياتهم على طول وعرض البلاد وخصوصا اذا ما تم الاستعانه بالجماعات الإرهابية التابعه لهم  وكان هذا الخيار يمثل ضربة قويه لهادي  وللمجتمعين الإقليمي والدولي   
وتمكن الحوثي من دخول صنعا وكسب قوة عسكريه إضافية  وحقق نجاحا  سياسيا  كبير وفرض نفسة على العالم والاقليم واستعاد الحكم للحضن الزيدي  وترك لهادي الكرسي يلهو به مقابل ضمان بقا الجنوب في حضيرة الزيدية   وهذا وضع مؤقت حتى يتخلص الحوثي من كل المناوئين له و يحكم  سيطرته على كامل البلد  
لأنه يعرف بأن الأ قليم والعالم لايمكن أن يسمحوا له بالاستفراد بالمنطقه لخدمة المصالح الإيرانه وهذا سيدفع الاطراف الآخرى نحو العمل على أحداث توازن مذهبي  يضمن بقا الصراع محتدم دون ان يتمكن اي طرف تحقيق تفوق أو انتصار على الاخر
ان  ما أفرزة تجنب الإخوان المواجهه العسكريه  من إخلال بميزان القوى لصالح الحوثي جعل تفكير العالم  والاقليم  ينصب في اتجاه  إيجاد قوة رديفة  للإخوان  تحقق التوازن وتضمن انشغال الطرفين ببعضهم  حتى يضمن العالم والاقليم  مصالحهم ويتجنب مشاكل اليمن   ويفوت  الفرصه على ايرا ن في استخدام النفوذ التي حصلت عليه  باليمن  كورقة  ضغط سياسيه و بؤرة لزعزعة أمن واستقرار الخليج والمنطقة وتهديد مصالح العالم
وان لم يأخذ الجنوبين زمام المبادرة  في ضل هذه المتغيرات وينتزعون حرية وطنهم واستقلاله  من أيادي محتلية ويدفعون عن انفسهم شرور هذا المحتل وخطر الوقوع في هذه اللعبة الدوليه والإقليمية القذرة التي ليس لهم فيها مصلحة ولن يكون فيها خسار غيرهم  فان عليهم ان يعدوا انفسهم لكي يكونوا كباش  ترادع نيابه عن غيرها 
لان الحرب القادمه بالنسبه لاطرافها ستكون مذهبيه بامتياز  وسيكون الجنوب ارض وشعبا هو طرفها الاخر  
وسنتحول من نضال من اجل تحرير ارض واستعادة وطن وبنا دوله الى  مجموعه مسلحه  تخوض  حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل  ضاهرها مذهبي وباطنها صراع بين قوى  النفوذ الإقليمي والدولي  


ليست هناك تعليقات: