الثلاثاء، 26 يوليو 2016

أزمة الخدمات فخ وسلاح حرب وتركيز الجهود على الحلول المباشره لها لن يقود الجنوب الى النجاح

رساله لقيادات السلطه المحليه بالمحافظات المحرره
   أزمة الخدمات فخ وسلاح حرب وتركيز الجهود على الحلول المباشره لها لن يقود الجنوب الى النجاح 


بعد ان فشلوا في استخدام سلاح  الاٍرهاب  لضرب  وتمزيق الجنوب لجأوا الى استخدام الخدمات الأساسيه كسلاح تركيع جديد في واحده من ابشع معارك الحرب القذره التي  تشنها قوى الاحتلال على الجنوب بشقيها الشرعي والانقلابي عن طريق تدمير الكهربا والمياه وإغلاق المطار وسد وتخريب شبكات الصرف الصحي في العديد من المدن الرئيسيه بالجنوب واخراج جميع هذه المؤسسات الخدمية والحيوية عن جاهزيتها في خطه مشتركه تجمع بين قوى نظام الاحتلال المتصارعة بشقيها الشرعي والانقلابي على حد سوى تهدف الى اثارت  الشارع الجنوبي ضد قيادة السلطة المحليه وهز شعبيتها واشغال الجنوبيين وقياداتهم  وتوجيه  كل جهودهم نحو محاولت  إيجاد حلول للازمات المفتعلة في الكهربا والمياه والمشتقات النفطيه وغيرهامن الخدمات الأساسيه والضرورية التي تمس حياة المواطن اليوميه بدلاً من توجيه الجهود والامكانيات  نحو تحقيق المزيد من النجاحات التي  تدعم ثبات الجنوبيين  على ارضهم  وتعزز عملهم الجاد والمسؤول لاعادة بِنَا مؤسسات الدوله المدنيه و العسكريه على أساس  الولا والانتما للوطن وتحرير القطاعات الاقتصاديه والخدمية  من تبعية وهيمنة  هذه القوى   وهو ما سيمكن الجنوبيين و يساعدهم على أرسى وترسيخ   دعائم الامن والاستقرار وتحقيق العداله الاجتماعية وتطبيق النظام وفرض القانون وتوفير الخدمات الأساسيه والضرورية للمواطن ومعها سوف تدور عجلة الانتاج  ويتحقق معها الازدهار والتنمية ويصل الجنوب الى الاكتفاء الذي يمكنه من الانتقال الى المرحلة الأخيره التي يصبح فيها مؤهلاً و قادرعلى  ان يكون سيد نفسة ومالك لقراره السيادي الذي يمكنه من استعادة حق السيادة على ارضه وإدارة شؤونه بعيداً عن الوصاية والتبعيه لقوى الاحتلال وأدواته او الارتهان للخارج  واقطابه المتصارعة الذي بدون أدنى شك ان لم يفرض الجنوب نفسه كلاعب أساسي على الطاوله  وشريك فعلي على الارضً فانة  سيكون جزاء من ثمن اي صفقة تسوية سياسية قادمه سوء كانت بين اطراف الصراع على السلطه في منظومة الاحتلال بشقيها الشرعي والانقلابي او بين اقطاب الصراع الإقليمي والدولي 
وعليه فإننا ننبه الى هذا الامر ونقترح  بعض المعالجات والتي سوف تساعد على التصدي للمؤامرات وتجاوز العقبات ووضع المعالجات ونوجزها بتالي  
اولاً:- على السلطات المحليه وقيادات  الامن والمقاومه الجنوبية توحيد جهود عملهم في مشروع وطني واحد تحت قيادة محافظي المحافظات وعدم تشتيت الجهود وجعلها غير مثمره 
ثانيا:- على محافظي المحافظات تشكيل مجلس استشاري بشكل عاجل  بواقع شخصين لكل محافظه من المشهود لهم بالامانة والنزاهه والشرف والاخلاص والولا  للوطن والانتماء اليه ويجب ان يكونوا من اصحاب القدرات السياسيه والكفاءات الاقتصاديه والإدارية  وملمين بخفايا الصراعات الداخليه والاقليميه والدولية على حداً سوا ويكون  لهذا المجلس مقر دائم يهيى لهم فيه كل الوسائل والسبل  التي تمكنهم من وضع استراتيجية عامه وموحده تعمل عليها السلطات المحليه وقيادات الامن والمقاومه بالمحافظات  وكذا وضع اقتراح المعالجات والحلول لكل الإرهاصات التي تواجه  السلطات بما يمكنها من أدى مهامها والتقلب على كل العراقيل التي تضعها جميع الأطراف في طريق الجنوب  للحيلوله دون تمكينه من تحقيق اي نجاح وفرض امر واقع كلاعب رئيس في الصراع وشريك أساسي ومحوري في التحالف العربي 
ثالثا:- على السلطات المحليه عدم الوقوع في فخ تركيز  جهودها وإمكانياتها على إيجاد الحلول المباشر لازمة الخدمات المفتعلة  لان ذلك هو الهدف من افتعال هذه الازمه  و عليهم التركيز اكثر على العمل الاستراتيجي الذي سيحقق للجنوب الانتقال الى مرحلة الاستحقاق النهائي  اكثر بكثير من تركيزهم على محاولات الحل المباشر لمشاكل الخدمات المفتعلة التي تهدف بالأساس  الى ارباكهم وتعطيل دورهم في تحقيق تطلعات الجنوبيين وأهدافهم  ولان الأطراف التي  تدير حرب الخدمات والارهاب على الجنوب لن يسمحوا لهم في تحقيق اي نجاح او فرض اي معالجات جذريه لوقف هذه الحرب القذره  لان ذلك مرهون  ببقاء او خروج الجنوب عن سيطرة تلك القوى 
رابعا:- الاتجاه نحوا التمرد الناعم بكل الطرق والاساليب على الأطراف التي تدير حربها القذره على الجنوب ومواجهتها بنفس اساليبها القذره وكل الطرق والوسائل مشروعه ومجازه للدفاع عن حياة شعب ومستقبل وطن لان تطهيرالمؤسسات السياديه والخدمية من أدوات  هذه الحرب القذره بكل الوسائل والسبل الممكنه والمتاحة اي كانت  يمثل الحل الذي سيمكن السلطات المحلية والقيادات العسكريه والامنيه لقوى المقاومه الجنوبيه من الحفاظ على الجنوب  من ادوات هذهً الحرب البشعه التي تستخدمها القوى المتربصة بالجنوب أرضاً وانساناً و هو ما سيمكن السلطات المحليه من فرض نفسها وإدارة محافظاتها بالطريقه التي تريدها دون ان تجد قوى الاحتلال الفاسدة سبيلاً لتعطيلها او إفساد عملها  او الاعتراض عليه وهو ماسيجعل الجنوب قادراً ومؤهل على حسم اخر معارك هذه الحرب القذره والطويلة التي امتدت لأكثر من 22عاماً استباحوا فيهاالارض ونهبوا ثرواتها واستهدفوا الانسان   وهددوا وجوده عن طريق  التغيير الديموغرافي للسكان  ومحاولاتهم تزوير التاريخ  وتغيير الثقافه  وطمس الهويه   
                             عبدالناصر الربيعي 

ليست هناك تعليقات: